هجوم دامٍ ودوافع معقدة
الحادث المأساوي وقع مساء الجمعة عندما اقتحم المشتبه به، وهو طبيب من مدينة برنبورغ وأصوله سعودية، بسيارته سوق عيد الميلاد، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفق تصريح رئيس وزراء ولاية ساكسونيا راينر هاسيلوف.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إن المشتبه به أظهر مواقف معادية للإسلام، حيث سبق أن تحدث على مدونة أمريكية معادية للإسلام قبل أسبوع من الهجوم، منتقدًا السياسات الألمانية تجاه اللاجئين السعوديين.

تحذيرات سابقة وتاريخ لجوء
وذكرت صحيفة *Süddeutsche Zeitung* أن المشتبه به حصل على حق اللجوء في ألمانيا عام 2016 ولديه تصريح إقامة. كما أكدت الصحيفة أن السلطات السعودية حذرت نظيرتها الألمانية ثلاث مرات من الخطر الذي يمثله هذا الشخص.

إدارة الأزمة وتحقيقات مستمرة
أكد وزير العدل الاتحادي، فولكر فيسينج، أن المدعي العام الاتحادي أنشأ مركزًا لإدارة الأزمة وأن التحقيقات حول الحادثة تُجرى بشكل مكثف لتحديد الخطوات التالية.

يُشار إلى أن دوافع الهجوم تجمع بين خلفيات شخصية وسياسية، حيث يرى المشتبه به أن تعامل السلطات الألمانية مع اللاجئين السعوديين هو السبب الرئيسي وراء ارتكابه الجريمة.

هجوم ماغديبورغ: منفذ العملية ناشط ناقد للإسلام ويصف نفسه بمسلم سابق

أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن منفذ هجوم الدهس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة
205 آخرين، هو طبيب يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006.

وذكرت الوكالة أن الرجل يصف نفسه بأنه "مسلم سابق" وناشط ناقد للإسلام، وقد عبّر عن آرائه المعارضة للإسلاموية بشكل مكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقابلات إعلامية.

ووفقًا للمعلومات، وجه المشتبه به اتهامات للسلطات الألمانية بعدم بذل جهود كافية لمحاربة الإسلاموية. كما كان قد أعلن سابقًا دعمه للنساء السعوديات الهاربات من وطنهن، لكنه لاحقًا كتب على موقعه الإلكتروني باللغتين الإنجليزية والعربية: "نصيحتي: لا تطلبن اللجوء في ألمانيا".

الحادثة أثارت استنكارًا واسعًا، وتعمل السلطات الألمانية على التحقيق في ملابسات الحادث ودوافع منفذ العملية، الذي يبدو أن نشاطاته السابقة تحمل إشارات لآراء متطرفة واتهامات غير اعتيادية للسلطات.

استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمانيا

أفادت صحيفة *"دير شبيغل"* أن السعودي منفذ اعتداء الدهس الذي استهدف زوار سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ بألمانيا يوم الجمعة، لم تكن دوافعه مرتبطة بالإسلام، حيث كان معروفًا بانتقاده الشديد للإسلام.

ووفقًا للمصدر ذاته، لم يكن طالب أ. (50 عامًا) مدرجًا لدى السلطات كمتطرف. ولد طالب في مدينة الهفوف بالسعودية، وسافر إلى ألمانيا عام 2006 للدراسة. لاحقًا، حصل على حق اللجوء السياسي في ألمانيا عام 2016، مشيرًا إلى تعرضه لتهديدات بالقتل في وطنه بسبب تخليه عن الإسلام.

---

---

طالب عمل كطبيب نفسي في بلدة بيرنبورغ الصغيرة، وبرز كمساند للنساء السعوديات الساعيات للجوء في ألمانيا وداعمًا لضحايا العنف المنزلي. إلا أن نشاطاته الأخيرة أثارت الجدل، حيث نشر على منصة *"إكس"* منشورات ضد الهجرة غير الشرعية وأعرب عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني. كما تحدث قبل أيام في مدونة أمريكية مناهضة للإسلام، متهمًا ألمانيا بمطاردة المسلمين السابقين من المملكة العربية السعودية في عمليات سرية تهدف إلى تدمير حياتهم.

وقع حادث الدهس مساء الجمعة، وأسفر عن وفاة شخصين، أحدهما طفل صغير، وإصابة 68 آخرين وفقًا لسلطات المدينة. لاحقًا، ذكرت صحيفة *"بيلد"* ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 4 قتلى و105 جرحى.

المصدر: *"دير شبيغل"*