مواقف متباينة في أوروبا

في ألمانيا، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تعليق جميع القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين، مع وجود أكثر من 47 ألف طلب قيد الانتظار. وصرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن تقييم الطلبات سيعتمد على التطورات السياسية في سوريا. يُذكر أن ألمانيا تستضيف نحو مليون لاجئ سوري، ما يجعلها الدولة الأوروبية التي تضم أكبر عدد من السوريين.

في بريطانيا، علقت وزارة الداخلية مؤقتًا طلبات اللجوء للسوريين، في وقت يتم فيه تقييم الأوضاع الراهنة، مع تأكيد وزير الخارجية ديفيد لامي أن هذا القرار لا يؤثر على برنامج إعادة التوطين.

في فرنسا، تعمل وزارة الداخلية على تعليق طلبات اللجوء السورية، بينما أعلنت النمسا تعليمات مماثلة بتعليق الطلبات ومراجعة القرارات السابقة.

أما اليونان، فقد علقت النظر في طلبات لجوء حوالي 9,000 سوري، وفق تصريحات مصدر حكومي. وفي السويد، دعا زعيم كتلة "ديمقراطيو السويد" إلى مراجعة تراخيص الإقامة الممنوحة للسوريين.

دعوة للتريث من المفوضية الأممية

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الدول الأوروبية إلى "الصبر واليقظة" في تعاملها مع قضايا عودة اللاجئين السوريين. وأكد أن المفوضية الأممية مستعدة لتنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى سوريا، بعد 13 عامًا من الصراع.