وكان بايدن قد وقع على عفو تجاه نجله هانتر في قضيتين أمام المحكمة، برغم وعوده المتكررة بعدم القيام بذلك، كما سبق للبيت الأبيض أن أكد مرارا وتكرارا عدم وجود أي خطط للعفو عن هانتر بايدن.

---

---

وقد منح بايدن عفوا رئاسيا عن ابنه الوحيد المتبقي هانتر (54 سنة) عقب إدانته واعترافه بالذنب في قضيتين: الأولى، حيازة سلاح ناري وإنكار تعاطيه المخدرات وقتها، والثانية، التهرب الضريبي، حيث يواجه هانتر الحكم بالسجن لعدد من السنوات.

وقد توفي الابن الأكبر لبايدن بو Beau بسرطان المخ عام 2015 عن عمر يناهز 51 عاما، وكانت ابنة بايدن الطفلة ناعومي (13 شهرا) قد ماتت ووالدتها، زوجة بايدن الأولى ووالدة أطفاله الثلاثة نيليا هانتر، في حادث سيارة عام 1972.

وكان جو بايدن قد استبعد بشكل قاطع العفو أو تخفيف العقوبة على نجله، وقال للصحفيين هذا الصيف: "أنا ملتزم بقرار هيئة المحلفين، ولن أعفو عنه"، إلا أن قرار بايدن، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان"، جاء على خلفية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وهو ما قلب الموازين، وجعل احتمال ترك هانتر "تحت رحمة وزارة العدل التي من المؤكد أنها مسيسة ومدفوعة بالانتقام أكثر مما يمكن أن يحتمل" ضئيلا. وتتابع "الغارديان": "عادة ما يأخذ بايدن النصيحة من الأسرة المقربة، ومن المرجح أن يكون قد توصل إلى القرار بعد مناقشته خلال عطلة عيد الشكر الحميمة".

وفي تبريره للخطوة قال بايدن في بيان له: "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر سوى أن هانتر اختير فقط لأنه ابني، وهذا خطأ وإجهاض للعدالة".

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون كان قد أصدر عفوا رئاسيا عن أخيه غير الشقيق المتهم بتهم كوكايين قديمة، وأصدر دونالد ترامب عفوا عن والد صهره غاريد كوشنر، رغم أن الرجلين كانا قد قضيا بالفعل مدة سجنهما في كلتا الحالتين.

وتعليقا على عفو بايدن كتب حاكم ولاية كولورادو من الحزب الديمقراطي جاريد بوليس، على وسائل التواصل الاجتماعي: "أتفهم بالتأكيد كأب الرغبة الطبيعية للرئيس جو بايدن في مساعدة ابنه بالعفو عنه، لكني أشعر بخيبة أمل لأنه وضع أسرته أولوية قبل البلاد، وهي سابقة سيئة يمكن أن يستغلها الرؤساء اللاحقون، وستشوه سمعته للأسف".