يا يحي .. خذ القضية بقوة..

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67138109388173.62628586_ofhjlkgmeqpni.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم


رحل يحي،
...

ملتحقا بكوكبة الشهداء منذ بداية اغتصاب الأرض أواخر أربعينات القرن الماضي عندما سطر الشهيد الشيخ عزالدين القسام وإخوته بدمائهم انطلاقة المقاومة ليأخذ المشعل الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي ويسلموا المشعل لخالد مشعل والشهداء محمد الزواري وإسماعيل هنية وصالح العاروري ويحي السنوار والقائمة تطول ليدشنوا مرحلة جديدة من المقاومة بعنوان طوفان الأقصي.

رحل يحي،
في قطاع غزة التي ولد فيها ولم يعرف من الأماكن غيرها سوى زنازين الاحتلال، في قلب المعركة، مستشهدا، مقبلا غير مدبر، مستميتا في الدفاع عن أرضه إلى اخر رمق. حيث وهو يلفظ أنفاسه ملثما بكوفيته الفلسطينية رمى العصا على طائرة "الدرون" مقتديا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"،
بعد أن عجزت مخابرات العالم الوصول إليه. لأنهم لم يفهموا الرجل وكانوا يظنون أنه مختبئ في الأنفاق ومستعملا الرهائن كدروع، والحال وأنه في الصف الأول بمعية إخوته على خطوط النار.

رحل يحي،
على الرغم وأن سيرته الذاتية كانت ترشحه بأن يكون مطبعا بامتياز فهو يتقن العبرية وصاحب كاريزما وقضى أكثر من 20 سنة في سجون الاحتلال ومطلع على كل كواليس وأسرار القيادات، حيث كان بإمكانه المساومة وبيع القضية وتقديم الولاء لضباع النفط مقابل العيش في القصور الفارهة لكنه اختار قضيته.

رحل يحي،
بعد أن قال لأمه في روايته الرائعة الشوك والقرنفل "الان جاء الموعد يا أماه فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم موقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد ورأيتني بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم في جنات النعيم وهو يهتف بي مرحى بك مرحى بك" و كأني بأمه ترد عليه يا يحي إني نذرتك لفلسطين فخذ القضية بقوة.

رحل جسد يحي،
لكن روح يحي باقية ما بقي الزعتر والزيتون تنير أرض فلسطين التي تنبت المقاومين كما تنبت غصون الزيتون. أما نحن فنقف أمام هذا المشهد المهيب عاجزين على إغاثة إخوتنا في أرض الرباط، ولا نملك سوى الشعور بالغبن و الألم والحزن على رحيل مهندس طوفان الأقصى، والقول إلا ما يرضي ربنا ..إنا لله وإنا إليه راجعون



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 296072


babnet
All Radio in One    
*.*.*