إستقالة من حزب الشعب وتأسيس حزب جديد.. هل يستطيع إنجه الإطاحة بأردوغان؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6018184ead1fe9.56985595_qplkgemihjonf.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي


انطلقت مشاكل محرّم إنجه مع حزب الشعب وبالتحديد مع زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو مباشرة إثر خسارته الانتخابات الرئاسيّة أين اتهم خصمه في الحزب بالتقاعس في نصرته خلال الحملات الانتخابيّة واحتجّ بالحضور الضعيف لمراقبي الحزب في مكاتب الاقتراع، قبل ذلك حاول إنجه انتزاع الزعامة من كليتشدار لكنّه فشل.
...


واستعمل إنجه طريقة ماكرة مع زعيم الحزب وقياداته حين رفض الاستقالة لأكثر من سنتين ونصف وظلّ يعمل من داخل الحزب على استمالة الأنصار من مختلف الصفوف، وذهب بعيدا حين أسّس حركة سياسيّة رفض تسميتها بالحزب، لكنّه أشار إلى أنّها قد تتحوّل إلى حزب ينافس به أردوغان في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

ويذهب الخبير التركي البروفيسور وهّاب جوش كون إلى أنّه يصعب على إنجه استمالة أنصار حزب الشعب الذين يرغبون في إسقاط أردوغان وبالتالي في تقوية حزبهم ولن ينساقوا خلف أي حركة إنفصاليّة. ويعمل حزب الشعب على التحشيد وبناء تحالفات واسعة حتى مع الإسلاميّين بل ويتواصل مع المستقيلين من العدالة والتنمية لتشكيل قوّة سياسيّة تطيح بأردوغان وحزبه الذي يستعد في العام المقبل للاحتفال بعقدين على رأس الدولة التركيّة.

في المقابل يرى محرّم إنجه أنّ إسقاط أردوغان لن يكون بالأحزاب والزعامات القديمة بل بالتجديد وبعث كيان قوي وجامع. غير أن اندفاع إنجه خارج حزب الشعب وسعيه إلى تشكيل كيانه الخاصّ، يأتي بعد أن تيقن أنّ الحزب لن يجدّد له وأنّه سيدفع برئيس بلديّة اسطنبول أكرم إمام أوغلو وكخيار ثان بزعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو مع الإبقاء على فرضيّة المرشّح التوافقي، وهي فرضيّة ضعيفة خاصّة بعد أن طرحت بعض القوى اسم عبد الله غل واستقبل حزب الشعب هذا الاقتراح بفتور ولم يتفاعل معه.

وسبق للصحافي المختصّ بالشأن التركي سركيس قصارجيان وأكّد أنّ " إنجه لن يقدم على خطوة تأسيس حزب جديد إلا في حال وقوع حدث طارئ أو كبير داخل حزب الشعب الجمهوري، لأنّه عضو قديم في هذا الحزب وأكثر من يعرف أنّ معظم من تركوه فشلوا في تأسيس تياراتٍ جديدة أو التحول إلى شخصياتٍ فاعلة في الأحزاب الأخرى التي انضموا إليها " .
وفي تصريحه الأخير قال إنجه " نسعى إلى تأسيس حزب جديد سينضم إليه أكبر النوّاب الذين استقالوا عن الحزب وأبرزهم: محمد علي جلبي _ حسن أفني أكسوي _ أوزكان أوزيل ... لسنا معنيّين بتأسيس حزب به عدد قليل من النواب، سننشئ هيكلاً سياسياً قوياً".
بعد أن تحول حزب العدال والتنمية إلى هاجس للأحزاب التركية طوال عقدين من الزمن وتحول اردوغان إلى هاجس للزعامات التركية، مازالت ثنائية الحيرة تهيمن على المشهد السياسي التركي! هل يسقط حزب العدالة و أردوغان بوحدة الكيانات السياسية الموجودة مع دعم رموزها أم ببعث كيانات جديدة مع تخصيب الرموز الغير مستهلة لعلها تكسر حلقة الانتصارات القياسية لثنائي الاحتكار.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 219726


babnet
All Radio in One    
*.*.*