قانون المساواة في الارث و مدنية الدولة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c03a1cd5070e9.68946319_kqhmlnfpjegoi.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

استفزني اليوم و انا اتصفح بعض الصحف المكتوبة اليومية عنوان على احداها يتحدث عن "قانون المساواة في الارث للحسم في مدنية الدولة " و هو ما يوحي للقارئ بان كل رافض لمشروع قانون المساواة في الارث هو في الواقع معادي لمدنية الدولة و مساند لدولة دينية تيوقراطية !





اذا اردنا التذكير بمفهوم الدولة المدنية فانها بكل بساطة و ايجاز نقيض الدولة العسكرية او الدينية اي ان يحكمها اناس مدنيون منتخبون من طرف الشعب لتلبية مطالبه و الاستجابة لتطلعاته في انسجام تام مع ما تقتضيه المصلحة الوطنية وفق مقاربات و برامج مختلفة و متعددة لا تفسد للودّ قضية .

هل اذا التزمت الدولة بدين غالبية شعبها و اسطنبطت بالتالي البعض من قوانينها من احكام الاسلام و ثوابته او اذا امتنعت عن التعدي على حدود الله التي رسمها لعباده بصريح النص و العبارة ,نكون قد خرجنا عن نطاق الدولة المدنية و دخلنا في نظام ديني تيوقراطي يحكمه ائمة و "رجال" او علماء دين !

ابدا فوفق مفهوم الدولة المدنية المذكور اعلاه فان صفة المدنية لا تنتفي عن الدولة التي تلتزم قولا و كتابة و فعلا بدين غالبية شعبها الاو هو الاسلام اذا تحدثنا عن الحالة التونسية .
و الحالة تلك فلا مفر منطقيا من عدم توظيف الدين لغايات سياسية او سياسوية تسيء في نفس الوقت للدين و السياسة و الحالة تلك فلا مفر من ضرورة التنصيص صلب الدستور او ضمن قانون الاحزاب على منع تاسيس او نشاط الاحزاب على اساس ديني او عرقي او طائفي ,
و الحالة تلك فاني ارفض المساس بثوابت الاسلام المجمع عليها عبر العصور و القرون و التي تستند بطبيعة الحال لمؤيدات و منطق رباني بديع لا يدركه الا الراسخون في العلم ,و في نفس الوقت فاني اعتبر الدولة التي تلتزم بثوابت دينها و التي تحكمها شخصيات مدنية منتخبة لا عسكرية و لا دينية هي دولة مدنية بامتياز .

و ليبحث مساندو التعدي على ثوابت الدين سواء عن وعي او عن غير وعي على تعلات اخرى يبررون بها توجهاتهم و عن سفسطة اكثر سفسطائية يقنعون بها من هم في غفلة او من محدودية عقلية يعانون .

و شكرا في الاخير و الف تحية لكل من يعارض المساس باي ثابت من ثوابت الدين المعلومة من الجميع و التي لا تتحمّل تفلسفا عقيم .
ناشط سياسي مستقل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 172271

Srettop  (France)  |Mardi 4 Decembre 2018 à 10:49           
تحليل لم ينتبه، أو تجاهل، خاصية هامة للأنظمة السياسية الإسلامية وهي الخلط بين النظام المدني وتطبيق الشريعة. فالنظام السّياسي، ولو كان مدنيا، يلعب دور الحاكم ثم دورالكنيسة في نفس الوقت دون أن يؤثر ذلك على "مدنيته".
مدنية الدولة لا تختصر على صفة الحاكم فحسب، بل على القواعد والقوانين التّي يطبقها، سواء كانت مدنية أو دينية.
السؤال المطروح، بل الصراع الحالي، هو هل نستمر في أسلوب مدني يعود إلى المجتمع الحجازي في القرن السادس، أو هل نواكب عصرنا ونمر الى مجتمع مدني حديث.

Biladi2012  (Tunisia)  |Lundi 3 Decembre 2018 à 07:31           
لا لمخالفة شرع الله.

Zeitounien  (Tunisia)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 18:23           
المدنية جزء من الإسلام. والدولة الإسلامية التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي دولة مدنية ومن أدلة مدنيتها أنه صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصمة الدولة الإسلامية من يثرب إلى المدينة وأن أعماله مع غير المسلمين هي أعمال مدنية. وفي القرآن الكريم (وإلى عاد أخاهم هودا) إنها أخوة في المدنية وليست أخوة في الدين.

وإنما يتستر الكفار بهذا المصطلح لضرب الإسلام ويتبعهم الجاهلون وعامة الناس فيمنعون تطبيق الإسلام ويقع إقصاء المسلمين من الحكم ومن المناصب العليا تحت هذا المصطلح وبتعلة فصل الدين عن السياسة ولكنها في الحقيقة حرب على الإسلام وإقصائه من طرف غير المسلمين بمعية الجهلة والدنيويين. فهؤلاء الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون يمارسون حربا مثل الحروب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين.

Zeitounien  (Tunisia)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 18:01           
إنه مشروع قانون ظالم وعنصري لا يظلم إلا المسلمين.

Mnasser57  (Austria)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 13:57           
لو طبقت قوانين واحكام الله لما وجدت سارقا او مجرما ولما وجدت سجنا او حارسا لكل بيت ولما وجدت حروبا في داخل البلد الواحد ومع الاسف في بلاد المسلمين
اما الدين لايؤمنون بالله ولا بشرائعه فلا لوم عليهم لانهم لا يتطلعون الى احكام الله وليس لاحكام فلان وفلان

Mnasser57  (Austria)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 13:55           
لو طبقت قوانين واحكام الله لما سارقا او مجرما ولما وجدت سجنا ا حسا لكل بيت ولما وجدت حروبا في داخل البلد الواحد ومع الاسف في بلاد المسلمين
اما الدين لايؤمنون بالله ولا بشرائعه فلا لوم عليهم لانهم لا يتطلعون الى احكام الله وليس لاحكام فلان وفلان

Ra7ala  (Saudi Arabia)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 12:53           
ومتى كان عيبا أن يحكم امام أو عالم دين؟ ألم نبينا هو الحاكم في رعيته؟ ومن حكم من بعده، من هم الخلفاء الراشدين؟ أليسوا أعلم الناس بالدين؟ ألم يحكموا بما جاء به الدين؟
هذا المستوى من الفكر إنما هو بسبب الإنحطاط الذي وصلنا إليه لدرجة أننا أصبحنا نستعار من ديننا ومن تعاليمه

Fessi425  (Tunisia)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 11:59           
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﷺ: (... وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ ) قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ (اللهُمَّ اشْهَدْ، اللهُمَّ اشْهَدْ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

Citoyenlibre  (France)  |Dimanche 2 Decembre 2018 à 11:04           
ما هو الديل القاطع على وجود الإلاه وانه قال ما قال وانزل ما انزل ،،، سوى روايات عن فلان عن فلان عن فلان ،،،،،،،


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female