ويندرج هذا التكريم في إطار ثراء التعاون العلمي والأكاديمي بين تونس والجزائر حيث اختار ضيف شرف المعرض المبادرة بتنظيم هذا اللقاء التكريمي ضمن أولى انشطته الثقافية حرصا على تثمين التعاون الثقافي بين البلدين، و في هذا السياق أكد وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في تصريح لـ"وات" أن استضافة الجزائر تعد مؤشرا قويا على عمق العلاقات بين البلدين معتبرا أن الثقافة بمثابة "الاسمنت الذي يمتن هذه العلاقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي لاسيما وأن البلدين يجمعهما تاريخ ونضال مشترك وذاكرة جامعة لخصوصياتهما الحضارية".

وبين في التصريح ذاته أن مشاركة الجزائر كضيف شرف في معرض تونس الدولي للكتاب هي فرصة للتعريف بإصدارات دور النشر الجزائرية التي تسجل حضورها ب80 دار للنشر تعكس في جزء كبير منها مضامين التقاطعات الثقافية والتاريخية بين البلدين "التي يمكن أن يستفيد منها الباحثون والمكافحون لتحقيق سيولة في التواصل الثقافي في مجال الكتاب وتجاوز عراقيل بعض القوانين والإجراءات التي لم تعد تستجيب لمتطلبات المرحلة الثقافية الراهنة" حسب تعبيره.

ويتواصل البرنامج الثقافي للجزائر ضيف شرف الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب بتنظيم ندوات ولقاءات من بينها لقاء سيقام يوم غد السبت حول "البعثات العلمية الجزائرية إلى الخضراء" وتقديم محاضرة حول "الملكية الفكرية في الجزائر"، كما سينتظم لقاء مع الكاتب الجزائري كمال داود حول محور "رحيل بين المرافئ" ويقدم جمال فوغالي مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الجزائرية صباح يوم الاحد 8 أفريل محاضرة حول "آاليات النشر وأفاق دعم الكتاب في الجزائر".