صمدت سهام و انهار صرصار

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sihemchafikkk.jpg width=100 align=left border=0>


سمير القرماسي

مشهد شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وهو يقدم استقالته و يذرف الدموع ، يقابله مشهد اخر لامراة صعبة المراس هي سهام بن سدرين ، صمدت سهام في وجه حملة تشويه و هرسلة شرسة قادها ازلام النظام البائد و ادواته من الابواق الماجورة ، و اعتمدوا ضدها كل انواع القذارة التي تعلموها في زمن صانع جريمة السابع من نوفمبر من محاولات اختراق لهيئة الحقيقة و الكرامة ، ثم الى محاولة اغراء و تهديد بعضهم من اجل تقديم استقالتهم لشل عملها ،،

...

كل ذلك لم ينفع معها و اصرت بعزيمة اسطورية و اصرار قوي على كشف حقيقة النظام الذي كانوا سدنته ، كان صوت الضحايا مزلزلا و اقوى من وحشية الجلادين ، انها امراة دخلت التاريخ بينما سيكون مصير منتقديها اليوم مزبلة التاريخ .

كان بامكان شفيق صرصار ان يصمد خاصة ان هيئته تفاخر بها تونس بين دول العالم الديمقراطي، و يعرف ان هناك من يتربص بالتجربة الديمقراطية الوليدة في بلادنا ، هناك الثورة المضادة و هناك الفاسدون و هناك قوى خارجية معروفة يزعجها ما يحدث في تونس، و هناك ثعالب السياسة التي تفعل كل شيء للوصول الى ما تريد . لقد بكى شفيق صرصار وهو يعلن عن تقديم استقالته لانه رفض ان يقدم الاسباب الحقيقية لها، التوقيت محرج و مخيف فقد ترك الشارع السياسي في حيرة و نحن على ابواب الانتخابات البلدية .
الفرق بين سهام بن سدرين و شفيق صرصار ان الاولى مناضلة واجهت نظام بن علي ، اما الثاني فهو تقني مكلف بمهمة . سهام متمرسة في مقارعة الذئاب ، و شفيق انهار بمجرد ضغوط جانبية .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 142464

MedTunisie  (Tunisia)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 13:31           
صرصار يريد ان يعمل بهدوء بدون صعوبات في رمنسية لم يذق من ويلات الدكتاتورية و لم يذق حلاوة العمل بين الذآب و الاشرار

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 12:59           
المقال يردّ على من يدعو مرة أخرى لحكومة الكفاءات.

Abstract1  (Tunisia)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 10:58           
الكاتب مع احترامي له، قدم مقارنة و مقاربة سطحية و مبسطة. الأمر يستحق تفصيلا، و ليس مجرد مسابقة لمن يصمد أكثر. و شخصيا أحترم كل شخص يقدم استقالته عندما يتأكد أنه لا يستطيع المواصلة، و عاش من عرف قدره. على الأقل سيجنبنا خسارة الوقت بدل تخديرنا و ذر الرماد في العيون، كما يفعل بعض المسؤولين الذين لا يريدون ترك الكرسي رغم أخطائهم و إفلاسهم. البعض لم تعجبه الإستقالة لأن الوضع حساس، و البعض الآخر يتهم الرجل بالضعف و عدم الصلابة، لكن السيد أدرى بنفسه
منهم ، و أدرى بكواليس هيئته.

Srettop  (France)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 10:38           
قد يكون، انما هناك تفسير آخر وهو أن احدهما همه الكرسي، بينما الآخر لا يبالي.

Lechef  (Tunisia)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 08:38           
Dans les deux cas, il ne s'agit pas ni de la quantité ni de la qualité de leurs anticorps propres capables d'en lutter, mais plutôt, Ben Sedrine puise sa force de ses vaccins prises depuis bien longtemps mais encore valides, tandis que Sarsar n'a jamais été vacciné .

Sly  (Tunisia)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 07:29           
امرأة بألف صرصار

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 10 Mai 2017 à 05:19           
تحية صباحية إلى الجميع ونبدأ بهذا المقال عن الصمود والإنهيار الذي يذكرنا بقصة أسلافنا عبر التاريخ على هذا الكوكب العجيب والتي بدأت من جنوب إفريقيا بالمشائين الذي سينتشرون عبر كل القارات بفريق الصامدين فقط وتنحي المنهارين جانبا والصامدون على المشي لآلاف الأميال إنطلاقا من إفريقيا وصولا لسواحل المتوسط والسير معه نحو الشرق الأوسط والتوزع بين اليمين واليسار والوسط للوصول لأستراليا وأوروبا وآسيا فالقارة الأمريكية كل هؤلاء المشائين من أجدادنا كانوا من
حاملي الجينات الصامدة والصادمة فجينات بن سدرين تحمل تلك الجذور خلاف الجينات المتنحية لصرصار والتي لم تساهم في صناعة تاريخ البشرية والإنسانية *


babnet
All Radio in One    
*.*.*