وزير الشباب والرياضة اكد خلال افتتاحه للندوة انه لن يتردد في المضي قدما في احداث التغييرات المطلوبة من اجل الاصلاح .واكد ان طريق البناء مملوءا بالعقبات واشار الى انه يكفي ان نفكر في حجم الاموال الطائلة التي وضعتها الدولة منذ الاستقلال في الرياضة والشباب ، ولكننا نجد اليوم خرابا في البنية الاساسية وفي القوانين والعقليات وهذا ما يحتم عدم التسرع في بناء منشآت لن يكون لها جدوى ، ويكون مآلها الاندثار ، وفي نفس الوقت يتعين الاسراع في تنفيذ المشاريع المبرمجة . الوزير دعا الى التركيز على اصلاح الرياضة المدرسية ودور الشباب باعتبارها اساس البناء واكد ان الوزارة تعكف على نفيذ اصلاحات جدية وحاسمة بالتنسيق مع كافة الاطراف المعنية .

قاعات رياضية مغطاة وملاعب معشبة بالمعاهد الثانوية :

من الاجراءات المهمة المنتظرة تجدر الاشارة الى نية الوزارة احداث قاعات رياضية كبرى وملاعب معشبة بالمعاهد الثانوية ذات العدد الكبير من التلاميذ ،وسيشمل هذا البرنامج مؤسستين في كل ولاية . طارق ذياب تحدث بتلقائية عن اهمية وزارة الشباب والرياضة وخطورتها التي اكتشفها بعد مدة من مباشرته لمهامه . ويتعلق الامر بدورها المغيب في تربية النشء وحمايته من مخاطر الانحراف والضياع في غياب دور فعلي للجمعيات الرياضية والتربية البدنية ولدور الشباب وغياب تقاليد الممارسة الشخصية للرياضة التي تعد ركن اساسي في سلوك المواطن في المجتمعات المتحضرة ومؤشر على التقدم وتطور التنمية . كما اكد ان هذا الامر ليس مجرد كماليات لان خطرا حقيقيا يهدد مجتمعنا اذا لم ننتبه لهذا الامر ونضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج اللازمة بمشاركة كافة الاطراف المعنية بعيدا عن الالوان الحزبية والصراعات لان الامر يتعلق بمستقبل ابنائنا وليس لنا الحق في هامش للخطأ.




مؤسسات الشباب ستكون تربوية ومحايدة :

المسألة الحزبية قادت طارق ذياب الى الاعلان عن قرار جديد اتخذه يقضي بمنع الانشطة والاجتماعات الحزبية الحزبية بدور الشباب وقد تم اصدار مقرر في الغرض.ودعا الوزير المندوبين الجهويين الى تحييد الادارة والمرافق العمومية واكد انه يعطي المثل في عدم اقحام انتماءه الحزبي في عمله وانه لا يفرق بين منظوريه الا بمعيار الكفاءة والنزاهة وهذا ما جعله لا يتردد في الاسراع بتغييرات كبيرة على مستوى مصالح الوزارة مركزيا وجهويا. وختم طارق ذياب بدعمه غير المحدود للمندوبين ودوام التواصل اليومي معهم دون حواجز مؤكدا ان تمثيلهم للوزير بجهاتهم ينبغي ان يكون تمثيلا فعليا وبكافة الصلوحيات.
السيد هشام جامع كاتب الدولة للشباب اكد خلال مداخلته الموجهة للمندوبين الجهووين على ضرورة التزام الحكومة بانجاز المشاريع المبرمجة لسنة 2012 حيث يتضمن برنامج الوزارة مشاريع هامة بكافة الولايات ، فقد دعا الى العمل على الاسراع في تجاوز الاشكاليات العقارية ومتطلبات الدراسات من اجل تحقيق ملموس وناجع لمنشآت الشباب في امس الحاجة اليها واعلن في هذا الاطار عن تأسيس خلية متابعة متواصلة لانجاز المشاريع بالوزارة وهي تضم كافة المصالح الفنية ذات العلاقة والتي ستعمل مع الجهات للمتابعة والمراقبة وتذليل الصعوبات عند الاقتضاء. وفي مستوى آخر اعلن كاتب الدولة للشباب عن قرب الشروع في اعداد القانون الاساسي لدور الشباب بالشراكة مع الاطراف ذات العلاقة...
ندوة مندوبي الشباب والرياضة تواصلت طيلة يومين وتضمنت تدخلات الادارات المركزية واقتراحات المندوبين التي ركزت على ضرورة مراجعة وتحيين المنشور الاخير المشترك مع وزارة التربية والمتضمن تحديد عدد ساعات التربية البدنية وتسوية المطالب الاجتماعية ودعم وسائل العمل. كما دعوا الى التعجيل باعتماد اللامركزية واعتماد العنوان الثاني بالمندوبيات والذي يشمل الاشراف الفعلي على انجاز المشاريع ومعلوم ان صلوحيات المندوبين لا تتضمن هذا الجانب الهام.
.