جريدة الشروق الجزائرية تهدي المرزوقي برنوس جزائري أصيل
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة الجزائرية، تشرفت الشروق بنزول الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوڤي، أمس الأحد، ضيفا مميزا وخاصا على مقرها، في مهرجان تكريمي أقامته المؤسسة على شرف ضيف الجزائر والشروق، وأول رئيس لتونس ما بعد ثورة الياسمين، وأحد أهم الشخصيات التي برزت قبل، أثناء وبعد الربيع العربي.
وسادت أجواء احتفالية مميزة، امتزجت فيها الكلمات بالمشاعر القوية وسط حضور مكثف للوزراء والشخصيات الوطنية، الذين أعادتهم الشروق إلى أجواء الثورة التونسية، التي فاجأت العالم أجمع، وصنعت الحدث طيلة العام الماضي، ومازالت تصنعه حاليا، وأصبحت كثورة أو كأشخاص، رموزا للنضال في العالم ككل، وليس فقط في الوطن العربي، خاصة مشاهد مفجرها وعائلته البوعزيزي..
وسادت أجواء احتفالية مميزة، امتزجت فيها الكلمات بالمشاعر القوية وسط حضور مكثف للوزراء والشخصيات الوطنية، الذين أعادتهم الشروق إلى أجواء الثورة التونسية، التي فاجأت العالم أجمع، وصنعت الحدث طيلة العام الماضي، ومازالت تصنعه حاليا، وأصبحت كثورة أو كأشخاص، رموزا للنضال في العالم ككل، وليس فقط في الوطن العربي، خاصة مشاهد مفجرها وعائلته البوعزيزي..
وبدأ المهرجان التكريمي، بتلاوة عطرة للشيخ المقرئ رياض الجزائري، تلاها النشيدان الوطنيان التونسي والجزائري، ثم كلمة ترحيبية للمدير العام لمؤسسة الشروق علي فضيل، والتي رحّب فيها بالرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوڤي، والوفد المرافق له، وكذا بالوزراء والسفراء ورؤساء وممثلي الأحزاب في الجزائر والمجتمع المدني والحقوقيين وكذا المثقفين، وقال علي فضيل في كلمته: إن الشروق ومواصلةً لمشروعها الذي سارت عليه منذ تأسيسها، في تكريم العديد ممن تركوا بصماتهم في مختلف المجالات، لتتشرف بالزيارة الكريمة للسيد المرزوڤي، وأن هذه الزيارة يقدّرها له طاقم الشروق، مضيفا أنالثورة التونسية أزاحت الصورة القاتمة التي ارتبطت بالشعوب العربية، ومن هذا المنطلق،يأتي تكريم واحد من رموز الربيع العربي.
كلمة أخرى ميزت الحفل التكريمي كانت للدكتور أمين الزاوي، باسم مثقفي الجزائر، ورغم أنها كانت طويلة وتساؤلاتها كثيرة، إلا أن ضيف الشروق، الرئيس التونسي المنصف المرزوڤي أجاب عنها في خطاب ألقاه في ختام المهرجان التكريمي، وحملت الكلمة هموم المثقف المغاربي والعربي اتجاه الأسئلة التي أفرزتها المرحلة الجديدة، وما بعد الثورات العربية، ووصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، والقضايا التي طرحتها الفترة الجديدة مع الحكومات والأنظمة الجديدة، تلتها كلمة باسم إعلاميي الجزائر للأستاذ هشام عبود، ثم قصيدة حماسية للشاعر الجزائري محمد براح، بعنوان "يا بائع الخضار" وهي القصيدة التيأهداها الشاعر لروح مفجر ثورة الياسمين، محمد البوعزيزي، وختمها بتعداد مواقف الرئيسالتونسي الجديد.
وآخر مرحلة من المهرجان كانت فقرة تكريم الشروق للرئيس التونسي، ببرنوس جزائري أصيل، وهو البرنوس الذي تعوّدت الشروق أن تكرم به رجال العلم والتاريخ، وكل من قدّم خدمات جليلة للأمة العربية، وكذا هدية تلخص بعضا من نضال الشعب الجزائري، تمثلت في سيف جزائري أصيل يعود إلى عهد الثورات الشعبية، ودرع الشروق.
وشارك في هذا المهرجان الذي احتضنه مقر الشروق بدار الصحافة عبد القادر سفير بالقبة، العديد من الشخصيات الوطنية والوزراء وسفراء بعض الدول العربية، وكذا ممثلو الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، ومرافقين رسميين للرئيس التونسي، وممثلين عن الحكومة والرئاسة الجزائرية.
تكريم الشروق للرئيس التونسي المنصف المرزوڤي وفي مقرها، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لعلاقة متينة ربطت المناضل الحقوقي بالشروق، عبر السنوات الماضية، حيث حافظت الجريدة على تواصل دائم مع المناضل المرزوڤي، وواكبته في سرائه وضرائه، وهي المواكبة التي أشاد بها ضيف الشروق في خطابه الذي ألقاه في ختام التكريم..
حوارات، لقاءات، وتصريحات دورية ربطت الضيف بالشروق، وجعلته من أصدقائها الأوفياء، قبل وبعد تولي سدة الحكم، وهو الوفاء الذي حافظت عليه الشروق مع واحد من أهم الشخصيات التي ارتبطت بالربيع العربي، وواحد من أشهر المعارضين للرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي.
المصدر:الشروق
Comments
61 de 61 commentaires pour l'article 45595