أشرف الدّكتور مصطفى بن جعفر، الأمين العام للتّكتّل الدّيمقراطيّ من أجل العمل والحريّات يوم الخميس 23 جوان 2011 بمدينة قربة على اجتماع شعبيّ استقطب نشطاء سياسيّين و حقوقييّن و إطارات متعدّدة و مسؤولين عن فروع الحزب بمنطقة الوطن القبلي.
وعبّر الأمين العامّ للتّكتّل الدّيمقراطي من أجل العمل والحريّات للجموع الكبيرة الّتي حضرت بالمناسبة عن سعادته بلقاء أبناء قربة و الوطن القبليّ، هذه الجهة الخصبة بمنتوجاتها الفلاحيّة و الغنيّة بمواردها البشرية و بمؤهّلاتها الصّناعيّة و التنمويّة، منوّها بتضحيات الشّعب التّونسي والشّهداء خلال الثّورة المباركة، الّتي فتحت الطّريق أمام منعرج جديد يتطلّب التّكافل و البناء المتواصل و الّتي جعلت العمل السّياسيّ اليوم متاحا بعد سنوات عديدة من القمع و القهر و الاستبداد.
و أشار د. مصطفى بن جعفر "أنّ أولويّات المرحلة الحاليّة هي القطع مع منظومة الإستبداد و محاسبة رموز القمع و الفساد من النّظام السّابق... مع تحقيق الأمن للبلاد و ضمان استقرار الأوضاع الإقتصاديّة و الإجتماعيّة". داعيا مناضلي الحزب و إطاراته و كافّة المواطنين إلى وضع "اليد في اليد من أجل بناء تونس الغد"، و ذلك بالاسهام الجيّد الدّيمو المشاركة الفعّالة من أجل إرساء نظام ديمقراطيّ تعدّدي معاصر و التوجّه إلى مكاتب الإقتراع يوم 23 أكتوبر لانتخاب أعضاء المجلس التّأسيسي، "فهي فرصة تاريخيّة يجب أن لا تهدر لإعادة الكلمة و القرار للشّعب".
و قد استمع الأمين العامّ للتّكتّل الدّيمقراطي من أجل العمل والحريّات لتطلّعات أبناء الجهة في إطار جلسة نقاش موسّعة و أجاب عن الأسئلة المتعدّدة للحاضرين. و في حديثه عن التوجّهات العامّة في مجالات التّنمية الجهويّة و المحلّية، أشار د. مصطفى بن جعفر إلى أنّ اللّجان الوطنيّة و الجهويّة و المحليّة تعمل حاليّا على ضبط الأهداف الرّئيسيّة للحزب في إطار برنامج إقتصاديّ و إجتماعيّ متكامل يستجيب لمتطلّبات كل جهة و خصوصيّاتها و منتوجاتها... و ذكّر في هذا المجال باقتراحه "تشكيل مجالس جهويّة منتخبة تتمتّع بالنّفوذ و التّمثيليّة و التّصرّف في ميزانيّة مستقلّة، يعمل أعضاؤها على ضبط أولويّات التّنمية بكلّ منطقة ومتابعتها وتقييمها بانتظام و بكلّ مسؤوليّة".