---

---

كما أعلن عن استغلال البئر العميقة، التي انجزتها المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ووضعتها على ذمّة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لتزويد مدينة تطاوين ب 15 لتر من المياه في الثانية، مشيرا إلى أنّ ولاية تطاوين تتزود بقرابة 490 لترا/ي الثانية، أي ما يعادل 250 لتر لكل مواطن في اليوم أي ضعف المعدل الوطني. لكن نسبة ضياع المياه كبيرة وتسببت في انقطاعات متكررة بعديد المناطق، وحث كاتب الدولة المكلف بالمواردد المائية على اصلاح كل التسريبات في الابان.

وأفاد بأنّ وزارة الفلاحة أحدثت خلية يقظة تعمل على مدار الساعة لتقبل تشكيات المواطنين، كما أحدثت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بدورها خلية مماثلة تعمل على مدار الساعة للغرض ذاته.

ودعا بالمناسبة كل الإطارات والمواطنين الى التعاون مع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للإعلام والابلاغ عن تسربات وضياع المياه، مهما كان حجمها، للتدخل بشكل حيني، إضافة الى المنظومة المعلوماتية، التي تكشف حالتي الخزانات والتوزيع حينيا.

وفي ظل تقادم شبكة جلب وتوزيع مياه الشرب، التي يتجاوز سن، 20 بالمائة منها، 50 عاما، قال كاتب الدولة أنه سيقع تجديد نحو 60 كيلومترا منها قبل سنة 2027.

وثمن كاتب الدولة في تصريح، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، مقترحات الحاضرين في جلسة العمل بشأن التصرف في الموارد المائية. وأكّد عزم الوزارة على دراسة وضعيّة الجمعيات المائية حالة بحالة لما تتطلبه من تدخل وإيجاد الحلول المناسبة. وجدد حرصه على تنفيذ كل القرارات، التي تم اتخادها بهدف التقليص بأكبر قدر ممكن من انقطاعات التزويد بمياه الشرب.

وتحدث كاتب الدولة عن العدادات الذكية، التي ركزت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه 50 عداد منها على شبكة توزيع المياه في الجهة على أن تعمم لاحقا. وأبرز مميزات هذه التجهيزات لمتابعة استهلاك المتساكنين عن بعد.

هذا وكان كاتب الدولة للمياه استهل زيارته صباح اليوم في منطقة القرضاب في ولاية تطاوين بالاطلاع على مكونات مشروع تدعيم الموارد المائية وتعزيز وتجديد قنوات الجلب والتوزيع بالجنوب الشرقي وبرنامج تحسين مردودية الشبكات. وأعطى إشارة انطلاق مشروع تجديد 60 كلم من شبكة مياه الشرب في الولاية تطاوين.

كما اطلع كاتب الدولة على الإشكاليات التي عاشتها معتمدية غمراسن وخاصة المناطق العليا، التي حرمت من المياه خلال الصائفة الماضية، واذن باتخاذ كل الإجراءات والاشغال لتحسين الوضع حاضرا ومستقبلا وخاصة بتجهيز البئرين المعطلين بمضخات جديدة خلال الايّام العشرة القادمة.