تطاوين - حركية تجارية استثنائية في مدينة غمراسن خلال شهر الصيام لاقتناء الحلويات الرمضانية الاصيلة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65168fea645263.17610610_fpinqojklemgh.jpg width=100 align=left border=0>


تستقبل مدينة غمراسن من ولاية تطاوين كل مساء من ايام شهر رمضان الكريم جموع الصائمين والضيوف الباحثين عن اجود انواع الحلويات التقليدية التي تحتل مكانها المتقدم على موائد الافطار وتحلية السهريات الرمضانية.

واوضح في هذا الشان لسعد احد صانعي الحلويات الشهيرة في المنطقة بان هذا الاقبال على حلويات غمراسن له مبرراته وتاريخه الذي قرن اهل غمراسن بالفطاير والحلويات الرمضانية وبالتالي فان لكل حرفي حرفاؤه، الذين يختارون منتوجه، الذي يتميز عن بقية انواع الحلويات الاخرى فضلا عما اضافه من ابتكارات وتجديد.





وافاد لسعد في حديثه، لوات، بانه ورث هذه الصناعة عن ابيه الذي ورثها بدوره عن جده ودخل هذه المهنة باعتباره احد صناع ابيه سنة 1985 وبقي على هذا الحال يتعلم ويتكون في مختلف الجوانب الفنية وتحديد المقادير لكل صنف من الحلويات الاصيلة (مخارق وزلابية ومقروض ويويو) الى ان حذق الحرفة واصبح بعد فترة التكوين، التي استغرقت سبع سنوات "معلم" يصنع بنفسه الحلويات ذاتها، التي يطورها من سنة الى اخرى مع الاحتفاظ على الاصل، وفق رغبات الحرفاء.
واشار الى ان طلبات حرفائه جعلته يبتدع اصنافا جديدة من العجينة" ذاته الى ان اصبح الان بمحله عشر انواع من الحلويات منها "المعذبة والمقرقشات والموز والزلابية الحرشة ووذان القاضي والصمصة والشبكية وغيرها" مع الابقاء على الانواع الاصلية، التي تفرعت بدورها الى اشكال وخصوصيات جديدة منها " الزاوية"، اي التي لا يتم اشباعها بالعسل اما الاشكال فهي الطويلة والدائرية والصغيرة والكبيرة شانها شان المقروض، الذي اصبح باحجام واشكال مختلفة فضلا عن مكوناته التي امتزج فيها التمر بالمكسرات والجلجلان.
وقد تميز عدد من الحرفيين في مدينة غمراسن بحذقهم لنوع من الحلويات فمنهم من اقتصر انتاجه لها دون غيرها، على غرار عبدالرحمان، الذي اكد في تصريح، لوات، ان حرفاؤه ياتونه من مختلف المدن والولايات المجاورة لاقتناء ما يعرف "بالهريسة الحلوة" لحذقه اعدادها، وحرصهم على ان يتزوّدوا بهذه الحلويات خلال شهر رمضان وحتى خارجه الا منه فيما تخصصت بعض الفتيات، التي اقتحمن بندية كبيرة هذه الحرفة في مدينة غمراسن وفتحوا محلات اشتهرت بانواع اخرى من الحلويات.
اما في مدينة تطاوين فان محلات حلويات رمضان تعددت من خلال تحويل عدد من اصحاب المطاعم وبيع الاكلات الخفيفة نشاطهم الى صنع وبيع الحلويات الرمضانية رغم ارتفاع اسعارها نسبيا في السنوات الماضية مقارنة بما كانت عليه سابقا نتيجة غلاء المواد الاولية، لا سيما، السكر الذي تضاعف سعره بالنسبة لهم ثلاث مرات ومادة الفرينة الى جانب عدم امكانية استعمال الزيت المدعم منذ فترة.
ويتواصل نشاط بائعي الحلويات التقليدية بالنسق ذاته والنشاط الى غاية يوم عيد الفطر رغم حلول فترة صنع حلويات العيد على غرار " الغريبة والبسكويت والحلويات العصرية الاخرى.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 304869


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female