تعزيز التعاون الصحي بين تونس والولايات المتحدة في مجال مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية

استأثرت مشاريع التعاون المشترك بين تونس والولايات المتحدّة الأمريكية، في مجال المراقبة الجينومية للفيروسات والأمراض التنفسية والوبائية المستجدة، بمحور اجتماع جمع بين وزير الصحة مصطفى الفرجاني بممثلين عن وحدة البحوث الطبية البحرية الأمريكية، وفق ما ذكرته الوزارة في بلاغ لها اليوم الأربعاء على صفحتها على فيسبوك.

وتدارس الطرفان خلال هذا الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة، عدّة مشاريع تهدف بالخصوص الى تعزيز البحث العلمي والتقصي الوبائي، و تطوير مشروع نموذجي لمراقبة الفيروسات وتحليل الجينات والمواد الوراثية والأمراض التنفسية المعدية، بما في ذلك الأمراض المنقولة عن طريق البعوض.

واتفق الجانبان التونسي والأمريكي، على مجموعة من القرارات العملية لتعزيز التعاون تمثّلت أهمها في مواصلة التعاون الصحي المشترك الذي انطلق منذ 2022 بتمويل من وحدة البحوث الطبية البحرية الأمريكية و توسيع نطاق البحوث العلمية في مجال الأمراض الفيروسية والجرثومية عبر دعم برامج المراقبة والمتابعة.

و تعهّدا، بدعم برامج رصد الأمراض التنفسية الحادة وأمراض الحميات، بالإضافة إلى مراقبة النواقل الحشرية و تعزيز إجراءات التقصي والوقاية من الأمراض المنتقلة عبر النواقل وتوسيع نطاق البحث إلى مشاريع جديدة.

وسيتم بموجب الاتفاق المذكور، دعم المراكز الوطنية للبحوث والدراسات وإشراك المؤسسات الصحية في المشاريع البحثية وتطوير القدرات المخبرية والميدانية للكشف عن مسببات الأمراض الوبائية وتعزيز الاستجابة الصحية وتوسيع الشراكة وتعزيز اليقظة الصحية.

وأشاد وزير الصحة بالنتائج الأولية لهذه المشاريع وأهميتها في تحسين آليات الرصد والتقصي الوبائي، مشدداً على ضرورة مواصلة متابعة الأمراض الفيروسية والطفيلية المستجدة.

كما أكد التزام تونس بتوسيع الشراكة مع وحدة البحوث الطبية البحرية الأمريكية، بما يضمن تعزيز نظم الرقابة الصحية والحد من انتشار الأمراض المعدية، وفق ماذكره البلاغ، مضيفا، أن اللقاء يأتي إطار السعي الى اعداد استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن الصحي، عبر تطوير الأبحاث العلمية الميدانية والاستفادة من أحدث التقنيات في مجال المراقبة الجينومية والتقصي الوبائي، مما يساهم في تحسين الجاهزية الصحية والاستجابة السريعة للأوبئة.

يذكر أن هذا اللقاء حضره كل من المدير العام للصحة عبد الرزاق بوزيتة وخبراء من الوزارة وممثلين عن وحدة البحوث الطبية البحرية الأمريكية إلى جانب خبراء من فرع الوحدة بالقاهرة ووفد رفيع المستوى من السفارة الأمريكية بتونس.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار