وأشار التريكي إلى أن الثقافة حسب مقاربة الإيسيكو تقوم على مفهومين أساسيين وهما العقل والحرية حتى يكون بناؤها مرتكزا على قواعد فكرية متجددة وعميقة وتكون أيضا خاضعة لفكر نقدي حر.

---

---

وفي مداخلة قدمها بالمناسبة، أشار مدير عام الإيسيسكو إلى الثراء الثقافي والتاريخي لتونس الذي جاء نتيجة لتعاقب عديد الحضارات عليها، كما أشاد بالكفاءات التونسية التي تعمل مع المنظمة من أكاديميين ووزراء سابقين.
وتطرق الدكتور سالم محمد المالك أيضا إلى مجالات تدخل منظمة الإيسيسكو والمشاريع التي بدأت بالعمل عليها ضمن الرؤية الجديدة للمنظمة والتي انطلقت في تطبيقها منذ سنة 2020، فخصص حيزا من مداخلته إلى التراث العربي الإسلامي والمجهودات الرامية إلى حفظه بالإضافة إلى تركيز العمل البحثي حول الذكاء الاصطناعي واصدار عديد المؤلفات التي من شأنها أن تقدم فكرة حول كيفية إدراج هذا الذكاء مع مراعاة الضوابط الايتيقية.
ومن بين الانجازات العربية التي أشار إليها مدير عام الإيسيسكو في مداخلته، تسجيل 724 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا على قائمات الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي وتدشين 30 كرسيا علميا في مجالات الفنون والعلوم والآداب إلى جانب إصدار 60 كتابا خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وأفاد رئيس مجمع بيت الحكمة في ختام اللقاء أنه سيقع الإعداد جيدا لمختلف بنود الاتفاقية، على أن يكون التوقيع النهائي في الأيام القليلة القادمة، وفق تأكيده.
وجدير بالذكر أن هذا اللقاء شهد حضور عدد من الأكاديميين التونسيين والوزراء السابقين على غرار وزير الثقافة الأسبق محمد زين العابدين الذي يشغل حاليا منصب مدير قطاع الثقافة بالإيسيسكو، ووزيرة الثقافة سابقا سنيا مبارك، بالإضافة إلى وزراء التربية السابقين حاتم بن سالم وناجي جلول وفتحي السلاوتي. كما حضر اللقاء عدد من الشخصيات العربية من ضمنها مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، محمد ولد أعمر.