إطلاق مشروع بحثي لتعزيز التغذية المدرسية الصحية ودعم الزراعة المحلية في تونس
نظم المعهد الوطني زهير القلال للتغذية والتكنولوجيا الغذائية اليوم الثلاثاء بتونس، ورشة عمل تم خلالها الإعلان عن إطلاق مشروع بحثي بعنوان "أنظمة التموين المبتكرة لخدمة مطاعم مدرسية ذات جودة عالية وزراعة محلية مرنة في تونس"، ممول من مركز البحوث من أجل التنمية الدولية بكندا، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الأكلات المدرسية وتعزيز التنمية الفلاحية المحلية في تونس.
وأوضحت رئيسة قسم التكوين والإعلام بالمعهد الوطني للتغذية شيراز الباجي في تصريح ل(وات) أن المشروع يسعى الى توفير منتجات طازجة من خضروات وفواكه وتوفير وجبات متوازنة وصحية لفائدة التلاميذ تحتوي على المعادن والبروتينات والدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
وأوضحت رئيسة قسم التكوين والإعلام بالمعهد الوطني للتغذية شيراز الباجي في تصريح ل(وات) أن المشروع يسعى الى توفير منتجات طازجة من خضروات وفواكه وتوفير وجبات متوازنة وصحية لفائدة التلاميذ تحتوي على المعادن والبروتينات والدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
وأكدت أن المشروع قادر كذلك على المساهمة في خلق حركية اقتصادية لصغار الفلاحين والتقليص من كلفة النقل بفضل قرب المزودين المحليين من المدارس الابتدائية المجهزة بالمطاعم المدرسية.
وكتجربة نموذجية أولى سيتضمن المشروع تموين 30 مدرسة ابتدائية مجهزة بمطاعم بكامل البلاد. وتتوزع المدارس الابتدائية المعنية على 3 ولايات وهي القيروان، وسليانة، ونابل، بمعدل 10 مدارس ابتدائية مجهزة بمطاعم مدرسية في كل ولاية، وفق رئيسة قسم التكوين والإعلام بالمعهد الوطني للتغذية، التي أكدت التوجه نحو تعميم هذه التجربة النموذجية على بقية المدارس الابتدائية المجهزة بمطاعم بعد الوقوف على نقاط القوة بها ونقاط الضعف.
من جانبه، أكد المدير بديوان الخدمات المدرسية بوزارة التربية محمد جوهر الماجري ل(وات) أن هناك نحو 4 آلاف تلميذ يستفيدون في الموسم الدراسي الحالي من الأكلات المدرسية الساخنة (طبق) في 24 مدرسة ابتدائية مجهزة بمطاعم مدرسية، بينما يستفيد نحو 307 ألف تلميذ من أكلات جافة (ساندويتش).
وأقر هذا المسؤول ببعض المصاعب التي تعيشها المطاعم المدرسية وخاصة منها توقف نشاط 20 مطعم مدرسي بسبب نقص الموارد البشرية، مفيدا أن ديوان الخدمات المدرسية لجأ الى تكوين بعض أعوانه في الطهي لتجاوز هذا الإشكال.
وأبرز أهمية مشروع تحسين جودة الأكلات المدرسية، مبينا أن المشروع يهدف أساسا إلى تموين المطاعم المدرسية بالمنتجات الزراعية المحلية الطازجة مباشرة من صغار الفلاحين، بدلا من الاعتماد على منظومة الشراءات المركزية التي يقوم بها ديوان الخدمات المدرسية عن طريق طلبات العروض.
من جهة أخرى، أوضح أن تنفيذ المشروع وتموين المطاعم المدرسية من قبل مختلف الفلاحين المحليين يتطلب مراجعة منظومة الصفقات العمومية، التي قال إنها تقوم على مبدأ تجميع الشراءات وعدم التجزئة.
وأكد أن تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع يتطلب تذليل العقبات التشريعية والتنظيمية، خاصة المتعلقة بقانون الصفقات العمومية، لتسهيل التعامل مع صغار الفلاحين الذين قد يواجهون صعوبات في الانضمام إلى منظومة الشراءات العمومية.
من جانبه، شدد مدير عام الصحة بوزارة الصحة عبد الرزاق بوزويتة في تصريح ل(وات) على أهمية المشروع في تعزيز الوقاية من الأمراض غير المعدية مثل السمنة والسكري.
وأكد أن وزارة الصحة تسعى الى تحسين وعي التلاميذ بأهمية التغذية السليمة والطبيعية، والحد من الاعتماد على الأطعمة الصناعية.
يشار إلى أن ورشة العمل جرت بحضور ممثلين عن وزارات الصحة والتربية والفلاحة وبعض الهياكل العمومية بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 301609