وتهدف هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين تونس والولايات المتحدة، فضلا عن تبادل الخبرات ومواكبة أهم التطورات العالمية وتوسيع آفاق الفرص التجارية والاستثمارية مع الشركاء والفاعلين الأمريكيين والعالميين في قطاع التكنولوجيات الحديثة.

كما تمثل هذه المشاركة فرصة لربط الصلة مع العديد من الكفاءات والمستثمرين التونسيين المقيمين بالخارج المشاركين في المعرض وتحفيزهم وتقديم الامتيازات والمعلومات والنصائح اللازمة والمباشرة للاستثمار في تونس.

وتستفيد هذه المبادرة، التي تعد ثمرة شراكة استراتيجية بين "كوناكت" وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، وبرنامج ، "برومايز" (الممول من السفارة الامريكية) والجمعية التونسية - الأمريكية للكفاءات الشابة، بالتعاون مع سفارة تونس في واشنطن، من دعم مشروع "الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المبتكرة" المموّل من البنك الدولي، والذي يشرف على تنفيذه صندوق الودائع والأمانات بالشراكة مع "سمارت كابتل"، ما يمثّل خطوة جديدة نحو تطوير المنظومة الريادية التونسية.

منصة انطلاق للشركات التونسية
احتضن الجناح التونسي، امس الثلاثاء، ندوة حول "مزايا الاستثمار في تونس خاصة في القطاع التكنولوجي مع عرض لمشروع الشركات الناشئة والشركات الصغرى والمتوسطة "، وذلك تحت إشراف سفيرة تونس بواشنطن وبمشاركة المديرة العامة لصندوق الودائع والامانات، ناجية الغربي، والمدير العام ل،"سمارت كابتل"، طارق التريكي، اللذين تحولا خصيصا للمساهمة في إنجاح هذه الندوة والجناح التونسي عامة وللقاء الوفد التونسي والعديد من الوفود والمستثمرين الأمريكيين والأجانب والكفاءات التونسية المقيمة بالخارج المشاركين في "المعرض لحثهم على المساهمة في تمويل ومساندة المؤسسات الناشئة وفتح الآفاق أمامها، وفق "كوناكت.


ويعدّ هذا المعرض الذى تم اطلاقه منذ سنة 1967 اكبر معرض في العالم في مجال التجديد التكنولوجي حيث تُعرض عيّنات لأول مرة من المنتجات المتقدمة والمثيرة للجدل لأكبر الشركات العالمية والشركات الناشئة ويُعْلن ايضا عن منتجات متطورة جدا سيتم إنتاجها مستقبلا.


وقد شهد في دورته السابقة حضور اكثر من 135 الف زائر و 4300 عارض مثلوا اكثر من 150 دولة بالإضافة الى مشاركة أكثر من 1400 مؤسسة ناشئة مع تنظيم اكثر من 250 ندوة بمشاركة اكثر من 1000 متحدث على اعلى مستوى مع هيمنة ملحوظة للذكاء الاصطناعي على أهم محاور المعرض.


كما يعدّ المعرض بالإضافة الى عرض منتجات المؤسسات والشركات الناشئة التونسية والتعريف بها والترويج لها في السوق الامريكية، فرصة لتشبيك العلاقات واستكشاف خاصيات الاسواق العالمية الكبرى على غرار الاوروبية والبلدان الأسيوية علاوة على لقاء اهم المستثمرين الأمريكيين والعالميين الذين يسعون الى استكشاف افكار جديدة ومتجددة لا سيما وأن تونس لديها العديد من الكفاءات والنجاحات في هذا المجال وتزخر بالطاقات الشابة القادرة على المنافسة على اعلى المستويات، حسب المصدر ذاته.



يشار الى ان المبادلات التجارية بين تونس والولايات المتحدة الامريكية بلغت السنة الماضية، 3,254.3 مليون دينار، مع تسجيل انخفاض ملحوظ في عجز الميزان التجاري إلى 327.5 مليون دينار. وتشمل الصادرات التونسية إلى الولايات المتحدة أساساً المنتجات الغذائية (80 بالمائة)، مثل التمور وزيت الزيتون المعلّب، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا، والطاقات المتجددة وقطع غيار السيارات. وتُعدّ الولايات المتحدة أيضاً الوجهة الأولى لصادرات الصناعات التقليدية التونسية.