وأشار النوري إلى عدم وجود تعثّرات كبيرة في المشاريع التربوية بولاية باجة، مبيّناً أنّ زيارته تهدف إلى دفع نسق إنجاز بعض المشاريع التي تعرف صعوبات، إضافة إلى الوقوف على سير العملية التربوية ومتابعة تنفيذ الامتحانات واستكمال الثلاثي الأول من السنة الدراسية.

وأكّد الوزير أنّ تونس حقّقت نسبة تغطية بأقسام تحضيرية تجاوزت 92.5%، معبّراً عن طموح الوزارة للوصول إلى نسبة تغطية كاملة قريباً. كما أشاد بتجربة مدرسة الفرصة الثانية التي حقّقت نتائج لافتة، واعتبرها ثمرة تعاون ثلاثي بين وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والتشغيل والتكوين المهني.

وأوضح أنّ هذه الزيارة التي أدّاها إلى ولاية باجة وعدد من الولايات الأخرى تأتي في إطار المتابعة الميدانية للعملية التربوية، والاطّلاع على وضعية المؤسسات التعليمية والبنية التحتية فيها، فضلاً عن الاهتمام الجادّ بالأسر التربوية لضمان أدائها لوظيفتها في ظروف مواتية، بما يساهم في استعادة جاذبية المدرسة العمومية.

من جانبه، ذكر المدير المساعد للبناءات بالمندوبية الجهوية للتربية بباجة، عادل حيدري، أنّه تمّ إنجاز عديد المشاريع الهادفة للنهوض بالبنية التحتية لقطاع التربية، بكلفة تقارب 30 ألف دينار، إضافة إلى مواصلة أشغال تهيئة وتحسين بعض المؤسسات. وأشار إلى تقدّم عدّة مشاريع، من بينها مدرسة علي القلصادي بباجة الجنوبية ومدرسة الفرصة الثانية التي بلغت نسبة إنجازها 60%.

وشملت زيارة وزير التربية عدداً من المؤسسات التربوية، حيث اطّلع على تقدّم الأشغال واستمع إلى مشاغل الإطار التربوي والتلاميذ. كما عاين الإشكاليات التقنية المتعلقة بالمدرسة الإعدادية ابن خلدون بالمعقولة، وأشرف على متابعة مشروع إحداث معهد سيدي إسماعيل بباجة الجنوبية، المنجز بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية.