القصرين: تركيب وصلات وريديّة شريانيّة لعدد من مرضى القصور الكلوي المزمن ببادرة من أطباء مستشفى عبد الرحمان مامي
أمّن طاقم طبي تابع للمستشفى الجامعي عبد الرحمان مامي بأريانة، اليوم السبت، عمليات جراحية بالمستشفى الجهوي "بدر الدين العلوي" بالقصرين، خصصت لتركيب وصلات وريدية شريانية بصفة مجانية لفائدة 7 من مرضى القصور الكلوي بالجهة وذلك ببادرة من جمعية "من أحياها" بتونس والجمعية التونسية للقصور الكلوي وتحت إشراف وزارة الصحة والإدارة الجهوية للصحة بالقصرين وإدارة المستشفى الجهوي بالقصرين.
وبيّن المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه البادرة الطبية الإنسانية تهدف بالخصوص إلى تجنيب مرضى القصور الكلوي الشديد النهائي بالجهة مشقّة التنقل إلى المستشفيات الجامعية البعيدة لتركيب ما يسمى "بالفستلة " أو ما يعرف محليا "بالمنقالة" الخاصة بتصفية الدم (يفوق ثمن تركيبها 1500 دينار)، في ظلّ عدم توفر اختصاص جراحة القلب والشرايين والأوعية بالمستشفى الجهوي بالقصرين.
وبيّن المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه البادرة الطبية الإنسانية تهدف بالخصوص إلى تجنيب مرضى القصور الكلوي الشديد النهائي بالجهة مشقّة التنقل إلى المستشفيات الجامعية البعيدة لتركيب ما يسمى "بالفستلة " أو ما يعرف محليا "بالمنقالة" الخاصة بتصفية الدم (يفوق ثمن تركيبها 1500 دينار)، في ظلّ عدم توفر اختصاص جراحة القلب والشرايين والأوعية بالمستشفى الجهوي بالقصرين.
وكشف الشعباني أن ولاية القصرين تمتعت بقطب لأمراض القلب والشرايين أنجزت نواته الأولى المتمثلة في قاعة القسطرة التي دخلت مؤخرا حيّز الإستغلال الفعلي ومكنت من حلّ عدة اشكاليات بالجهة وبالجهات المجاورة، في انتظار انجاز نواته الثانية المتمثلة في قسم جراحة القلب والشرايين والذي سيؤمن عملية تركيب الوصلة الوريدية الشريانية لمرضى القصور الكلوي بالولاية.
وبيّن، من جهة أخرى، أن عدد مرضى القصور الكلوي بالجهة الوافدين على قسم تصفية الدم بالمستشفى الجهوي بالقصرين يقدر بحوالي 118 مريضا، ويستقبل قسم تصفية الدم بالمستشفى المحلي بتالة 75 مريضا، فيما يضمّ مركزان خاصان لتصفية الدم في مدينة القصرين 90 مريضا.
وأشار إلى أنّ عددا من مرضى القصور الكلوي المزمن بولاية القصرين خضعوا، شهر خلال أفريل المنقضي، إلى عمليات تركيب وصلات لتصفية الدم بستشفى قصر هلال من ولاية المنستير، وذلك بالتنسيق بين الإدارتين الجهويتين للصحة بالقصرين والمنستير وإشراف وزارة الصحة.
من جانبها، ذكرت رئيسة قسم تصفية الدم بالمستشفى الجهوي "بدر الدين العلوي " بالقصرين، الدكتورة وفاء برهومي، في تصريح لوكالة "وات"، أن عملية تركيب الوصلة الوريدية الشريانية التي أمنها اليوم فريق طبي متكامل من مستشفى عبد الرحمان مامي ستمكن المرضى من تصفية الدم وتجنبهم التنقل إلى ولايات سوسة والمنستير وصفاقس للقيام بهذه العملية، مشيرة إلى أنّ القصور الكلوي يأتي إجمالا من أمراض السكري والدم وأمراض أخرى مختلفة مثل حصى الكلى، أمّا عملية "الفستلة" فتتم عادة مرة في العمر غير أن هناك بعض المرضى يتعرضون لمضاعافات بعدها ما يضطرهم إلى إجراء أكثر من عملية.
بدوره، أوضح الأستاذ في جراحة القلب والشرايين بمستشفى عبد الرحمان مامي، الدكتور أمين الجمل، في تصريح لوكالة "وات"، أن عمليات تركيب الوصلة الوريدية الشريانية لمرضى القصور الكلوي بولاية القصرين من قبل طاقم طبي تابع للمستشفى الجامعي عبد الرحمان مامي تعد الأولى من نوعها، ومن الممكن تنظيم عمليات أخرى بذات المستشفى في فترة لاحقة.
ولفت الجمل إلى أن تدخلات أطباء القلب والأوعية الدموية بمستشفى عبد الرحمان مامي في مجال تركيب الوصلة الوريدية الشريانية لمرضى القصور الكلوي تتم في عدة جهات منذ سنوات مع قوافل صحية أخرى لتقصي سرطان الثدي، ولجعلها في إطار منظم وقانوني تم تأسيس جمعية "من أحياها" منذ سنة ونصف تقريبا.
وفي تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عبّر عدد من المرضى، الذين خضعوا اليوم إلى عمليات تركيب الوصلات الوريديّة الشريانيّة، عن بالغ إمتنانهم لكامل الفريق الطبي الذي أمّن العمليات لتمكينهم من تصفية الدم دون الاضطرار إلى التنقل إلى الولايات الأخرى البعيدة لإتمام ذلك.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 299270