النشاط الرياضي حافز لضمان استقلالية ذي الإعاقة وتمكينه من التحرك بصفة فردية وتحقيق ذاته في المجتمع (وزير الشؤون الاجتماعية)
أكد المشاركون في ندوة علمية حول "دور الأنشطة البدنية الملائمة في تحقيق الدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة"، انتظمت اليوم الثلاثاء بتونس، بمناسبة اليوم العالمي لأشخاص ذوي الإعاقة الموافق لـ3 ديسمبر من كل سنة، وجود نقص في الفضاءات العمومية الخاصة بذوي الإعاقة من أجل ممارسة الرياضة، داعين إلى توفير الظروف الملائمة لهذه الفئة لتمكينهم من ممارسة الأنشطة الرياضية.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، في كلمته خلال هذه الندوة التي ينظمها المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة، إن النشاط الرياضي يُعتبر حافزا لضمان استقلالية ذي الإعاقة وتمكينه من التحرك بصفة فردية وتحقيق ذاته في المجتمع من دون التعويل والاتكال على الآخر.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، في كلمته خلال هذه الندوة التي ينظمها المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة، إن النشاط الرياضي يُعتبر حافزا لضمان استقلالية ذي الإعاقة وتمكينه من التحرك بصفة فردية وتحقيق ذاته في المجتمع من دون التعويل والاتكال على الآخر.
وأفاد أن الدولة تتعهد بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة مراحل حياتهم (الإعاشة، التكوين المهني، التشغيل، الترفيه، الرياضة،..)، وذلك امتثالا للتشريعات الوطنية الرائدة في مجال ضمان حقوق ذوي الإعاقة فضلا عن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المصادق عليها.
وذكر بأن الفصل 54 من الدستور التونسي لسنة 2022 يعكس سياسة الدولة التونسية في ضمان حقوق ذوي الإعاقة، إذ ينص على أن تحمي الدولة "الأشخاص ذوي الإعاقة من كل تمييز وتتّخذ كل التدابير التي تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع".
وتطرق الوزير إلى مجهودات الدولة المبذولة في مجال دعم حقوق ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع وسوق الشغل، مذكرا بإعلان وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا عن فتح مناظرة خارجية لإنتداب 197 شخصا من ذوي الإعاقة بالقطاع العمومي، تطبيقا للقرار الصادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية المؤرخ في 20 نوفمبر2024 المتعلق بفتح مناظرة خارجية لإنتداب الأشخاص ذوي الإعاقة بالقطاع العمومي.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع ملفات تشغيل ذوي الإعاقة في المؤسسات الخاصة عبر تفقديات الشغل، من أجل تشغيل أكبر عدد ممكن من هذه الفئة وضمان حقها في الشغل والعيش الكريم وعدم إقصائها من الحياة العامة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية البرالمبية التونسية محمد المزوغي، أن الرياضة البارالمبية تلعب دورا هاما في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتُعد متنفسا لهم، داعيا إلى توفير فضاءات خاصة لفائدتهم من أجل ممارسة هواياتهم الرياضية.
وأشاد المزوغي بالنتائج المشرفة للرياضيين البارالمبيين وتتوجيهم بالميداليات الذهبية خلال مشاركتهم بالنسخة السابعة عشرة لدورة الالعاب البارلمبية في العاصمة الفرنسية باريس من 28 اوت الى 8 سبتمبر 2024.
من جهته، أشار رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يسري المزاتي، إلى رغبة الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة، رغم وجود صعوبات في الانضمام إلى النوادي في جهاتهم لأن مراكز التربية المختصة غير منفتحة على الأنواع المختلفة من الإعاقات ولا تسمح بممارسة هوايات متنوعة على غرار الرياضة، وفق تفسيره.
ودعا إلى تمكين ذوي الإعاقة من ممارسة الرياضة خلال سنة الباكالوريا واتاحة الفرصة لهم لإجراء إختبارات التربية البدنية ضمن إمتحان الباكالوريا، معتبرا أن الرياضة هي نصف الرعاية الصحية لكل شخص ذي إعاقة كما أنها تشحنه بالقوة وبرعاية نفسية مفيدة.
وبين المدير العام للمركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة سفيان يعقوب، أن المركز الذي يضم 83 من ذوي الإعاقة، مفتوح على كل الأنشطة ومن بينها الأنشطة الرياضية، حيث يضم المركز مسبحا وقاعة رياضة متعددة الاختصاصات.
وحضر هذه الندوة أبطال رياضيون برالمبيون قدموا شهاداتهم وتجاربهم في ممارسة الرياضة والصعوبات التي يتعرضون لها. وتطرقت الجلسة الثانية من الندوة إلى الأنشطة البدنية الملائمة كوسيط علاجي فيما تمحورت الجلسة الثالثة حول الأنشطة البدنية الملائمة والدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 298573