سيدي بوزيد: متدخلون في قطاع الزيتون يتذمرون من انهيار الأسعار ويطالبون بالتدخل لتنظيم عملية بيع الصابة
عبر عدد من المتدخلين في قطاع الزيتون، من فلاحين وتجار وأصحاب معاصر، من تذمرهم من انهيار أسعار الزيتون بولاية سيدي بوزيد، واعتبروا أسعار البيع الحالية "بداية تدمير القطاع"، وفق قول عدد منهم.
وقال منذر عمري (فلاح من منطقة هنشير الخدم من معتمدية الرقاب)، ان الفرحة بصابة الزيتون هذه السنة، لم تدم طويلا، بسبب انهيار الأسعار التي وصلت إلى اقل من دينار للكيلوغرام الواحد، وأصبح الفلاح عاجزا عن الإيفاء بتعهداته مع المزودين بالمواد الفلاحية والأدوية وخلاص اليد العاملة ومصاريف الحرث وغيرها.
وقال منذر عمري (فلاح من منطقة هنشير الخدم من معتمدية الرقاب)، ان الفرحة بصابة الزيتون هذه السنة، لم تدم طويلا، بسبب انهيار الأسعار التي وصلت إلى اقل من دينار للكيلوغرام الواحد، وأصبح الفلاح عاجزا عن الإيفاء بتعهداته مع المزودين بالمواد الفلاحية والأدوية وخلاص اليد العاملة ومصاريف الحرث وغيرها.
وأشار إلى أن الأسعار وخاصة بمنطقة الرقاب، تشهد تذبذبا، حيث تتغير في اليوم الواحد أكثر من مرة، فقد تراوحت خلال أسبوع بين 2200 مليم وحوالي 1000 مليم، واكد ضرورة التدخل العاجل من سلطة القرار لتنظيم عملية بيع الصابة خاصة بعد إعلان عدد من أصحاب المعاصر عن توقف نشاطهم.
وبدوره اعتبر عبد الحكيم عمري (فلاح من منطقة الرضاع من معتمدية الرقاب) ان الفلاح يعاني حاليا من ازمة ترويج صابة الزيتون، التي تحولت "من نعمة الى نقمة" وفق تعبيره، بسبب عدم استقرار الأسعار وتدنيها، مع تواصل ارتفاع مصاريف اليد العاملة التي تصل إلى ثلث المحصول اليومي وتتجاوزه في أحيان عديدة، وأشار إلى انه يتم بيع الكيلوغرام الواحد من الزيتون ب1500 مليم يخصص منه 500 مليم لليد العاملة ولا يمكن لما تبقى تغطية مصاريف السقي والحرث والأدوية والكهرباء، وفق قوله.
وأكد عبد الحليم هلال (فلاح من منطقة المكناسي) ان صابة الزيتون، تضررت كثيرا خلال هذا الموسم، بسبب رخص الأسعار، وبقي الفلاح محاصرا بالديون لمختلف الجهات بعد ان توقف عن جني محصوله، وهو ما سينعكس سلبا على القطاع خلال السنوات القادمة، وفق تقديره.
وذكر محمد بن علي (فلاح من معتمدية سوق الجديد) ان وضع صابة الزيتون هذه السنة "غير مفهوم والمتضرر الأول هو الفلاح" الذي لم يعد بإمكانه ترك الصابة على رؤوس الأشجار بسبب تساقطها وفي نفس الوقت لا يستطيع بيع الزيتون بمثل هذه الأسعار التي تعتبر "تدميرا له" حيث لا تغطي ولو نصف التزاماته مع المزودين او اليد العاملة، واعتبر ان تذبذب اسعار البيع في اليوم الواحد أكثر من مرة "دليل على أن عددا من التجار وأصحاب المعاصر بدؤوا في استغلال الوضع لصالحهم قصد تحقيق أرباح طائلة وذلك في غياب أية رقابة من الأطراف المعنية"، وفق قوله.
وفي هذا الإطار قام يوم السبت الماضي عدد من أعضاء المجلس الجهوي والمجالس المحلية بجولة في عدد من المناشر المعدة لبيع وشراء الزيتون لمحاولة اكتشاف سبب انهيار الأسعار، وذكر النائب بالمجلس الجهوي بسيدي بوزيد فيصل غانمي ان تذبذب أسعار بيع الزيتون يتطلب من الجميع البحث عن حلول عملية وسريعة لإنقاذ صابة هذا الموسم وبقية السنوات القادمة، وكشْف الأسباب الحقيقية لتراجع الأسعار ثم وضع حد ادنى لها بما يتماشى مع مجهودات الفلاحة ومصاريفهم، بالإضافة الى حث الفلاحيين الصغار في مرحلة لاحقة عن التهيكل في شركات أهلية تنشط في هذا المجال للخروج من سطوة "السماسرة" والانخراط في سياسة الدولة في هذا المجال.
يذكر ان موسم جني الزيتون انطلق يوم 16 اكتوبر الماضي مع تقديرات ب310 الاف طن لصابة الزيتون بولاية سيدي بوزيد، التى تصدرت لسنتين متتاليتين المرتبة الأولى من حيث المساهمة في الإنتاج الوطني ب 19 بالمائة والمرتبة الأولى من حيث عدد الغابة والأشجار والمساحات المزروعة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 298506