وأشار، في هذا السياق، إلى وجود تكنولوجيات لا تتطلب إستثمارا كبيرا ولكنها ذات مردودية آنية، يستعملها الصناعي في مؤسسته ويعمل على تطويرها على مراحل لتكون لها مردودية حينيّة على مؤسسته وعلى الإقتصاد الوطني ككل، وذلك بالاستناد إلى التجربة الألمانية التي يساهم من خلالها الجيل الرابع لمنظومة الصناعة 4.0 بنسبة 1،5 بالمائة من الناتج الوطني الخام".

وحول مردودية الجيل الرابع للمنظومة الصناعية 4.0، على المؤسسات، ذكر الشابي أن" برنامجا تونسيا-ألمانيا أنجز في هذا المجال، تم على إثره إحداث 5 مراكز مختصة في الميدان منها 3 مراكز مختصة في صناعات معينة، بكل من سيدي ثابت بأريانة، والمنستير، وسوسة، إلا أن أن هذا البرنامج كان محدودا في الزمن، أي من 2019 حتى سنة 2023، وهو ما يتطلب التعويل على الإمكانيات الذاتية في هذا الميدان".
ودعا إلى "ضرورة العمل المشترك بين الصناعيين والجامعة من خلال انفتاح الصناعي على الجامعة وعرضه للإشكاليات التي تواجه، وانفتاح الجامعة على الصناعي، وعرض إمكانياتها عليه وتقديم الحلول الممكنة له".
من جهته، اعتبر المدير العام لغرفة التجارة والصناعة بصفاقس، هشام اللومي، أن "الجيل الرابع للمنظومة الصناعية والصناعة 4.0 يعتبر منظومة مفروضة في ظل تطوّر العالم والإقتصاد المعولم الذي يرتكز على التقنيات الحديثة للإعلام والإتصال"، وفق تقديره.
وأضاف أنّه"لا يمكن اليوم تطوير الاقتصاد الوطني دون أسس جدية في الثورة الصناعية الحديثة القائمة أساسا على الرقمنة والأسس الرقمية، من أجل ضمان التموقع لا في الأسواق المحلية فحسب بل في الأسواق الخارجية من خلال المبادلات التجارية مع بلدان أوروبا وإفريقيا وغيرها".
وأشار إلى أنّ احتضان صفاقس لهذه الورشة التي حضر فيها ممثلو شركات منخرطة في الغرفة، وجامعيون، ونشطّها خبراء مختصون في الصناعة الرقمية 4.0، راجع إلى امتلاك لكل الإمكانيات والمؤشرات المتاحة، من جامعة، ومراكز بحث علمي، وقطب تكنلوجي، من أجل المساهمة في تطوير الذكاء التونسي الصناعي، وفق تعبيره.
واعتبر أن "غرفة الصناعة والتجارة بصفاقس، هي مؤسسة جامعة بين كل المتدخلين في هذا المجال من أجل العمل على انخراط النسيج الصناعي، والجامعة، ومنظومة التكوين المهني، في المنظومة الصناعية 4.0، والمساهمة في تطوير الثقافة الرقمية، التي تعد أساس الإقتصاد الصناعي 4.0".
ولفت إلى أن، "هناك بعض الإجتهادات لكي تنخرط جهة صفاقس، في منظومة الجيل الرابع للصناعة 4.0، وتحتل مركزا في هذا الميدان على غرار سيدي ثابت بأريانة، والمنستير، وسوسة.
وأبرز أن تنظيم هذه التظاهرة لم يأت فحسب لطرح منظومة الجيل الرابع للصناعة 4.0، ومعرفة ما يجري في العالم، والأسس الإجرائية والقانونية، بل أيضا من أجل طرح الإشكاليات، وربط الصلة بين كل المتدخلين، ورصد التمويلات لإحداث مثل هذه المراكز التي تعنى بالتكوين في منظومة الجيل الرابع للصناعة 4.0، وضمان ديمومة هذه المنشآت".