احتضنت جزيرة جربة، اليوم الثلاثاء، اشغال ورشة عمل جهوية حول دور المنصة الالكترونية والبيانات والتحاليل في تحسين تنفيذ المشاريع العمومية ووضع السياسات، نظمها المرصد التونسي للسياسات العمومية، في اطار سلسلة من اللقاءات الجهوية المماثلة التي يواصل تنفيذها للتعريف بالمنصة وبالمرصد والبحث عن بناء شراكات استراتيجية وفاعلة مع كل المتدخلين من ادارات جهوية وسلط محلية ومكونات المجتمع المدني وباحثين وخبراء واكادميين ووسائل اعلام.
وقد انطلقت هذه الورشات بالقيروان ثم مدنين على ان تشمل في الايام المقبلة ولايات قفصة ونابل وجندوبة، الى جانب برمجة المرصد تنظيم مائدتين مستديرتين واحدة بولاية سوسة والاخرى في تونس العاصمة يختتم بها المرصد سنته العلمية او ما اطلق عليه "سنة المعرفة"، التي ستاخذ في المائدة المستديرة الاخيرة من التصرف في النفايات، محورا لها، لما يمثله من تحد وفرص حقيقية لخلق الثروة، وفق الخبير في التنمية المستدامة والعضو بفريق خبراء المرصد ايهاب بن سالم.
ومثل التعريف بالمرصد التونسي للسياسات العمومية واهدافه ومكوناته ومراحله المستقبلية، جانبا من اشغال هذه الورشة التي ضمت مشاركة عدد من الادارات الجهوية والبلديات والمجتمع المدني، حيث ابرز الخبير بن سالم ان هذا المرصد هو التعهد الرابع من خطة العمل الوطنية الخامسة لشراكة الحكومة المفتوحة، التي تشرف عليها رئاسة الحكومة، واضاف ان فكرته الاساسية تتمثل في جمع واستغلال البيانات حول السياسات العمومية لبناء معرفة بطريقة علمية ومنهجية تسمح باعطاء صورة واضحة لصانع القرار تمكنه من صياغة وتنفيذ ومتابعة السياسات العمومية باكثر نجاعة.
واشار الى ان المرصد، الذي هو في طور التاسيس، يتكون من 4 مكونات اساسية هي منظومة لجمع وتحقيق البيانات ومنظومة لانتاج المعرفة انطلاقا من البيانات وباعتماد منهجية علمية ومنصة رقمية تمكن كل المستعملين من الولوج الى البيانات والى التحاليل العلمية ثم منظومة تواصل تسمح بنشر المعرفة بين مختلف الفاعلين عبر مجموعة من التظاهرات من ورشات وندوات وموائد مستديرة محورية.