القصرين: تحويل فضاء مهمل بالشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين الى مساحة خضراء بمناسبة العيد الوطني للشجرة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6730ea0290e151.78134125_gfqmkplnjohei.jpg width=100 align=left border=0>


انتظمت اليوم الأحد حملة تشجير بالشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، على مساحة قدرت بحوالي هكتارين وخصصت لغراسة عدد من أشجار الزيتون وأشجار الزينة، وذلك في اطار احتفال ولاية القصرين، على غرار بقية ولايات الجمهورية بالعيد الوطني للشجرة تحت شعار "غاباتنا تحيا بينا.. تونس خضراء بيدينا".
وقالت الرئيسة المديرة العامة للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، سامية البريكي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن حملة التشجير التي تنتظم لأول مرة بالشركة بمناسبة عيد الشجرة، ستمكن من تحويل فضاء مهمل إلى مساحة خضراء، مبينة أن هذه المساحة التي كانت مهملة منذ سنوات، خضعت مؤخرا لأشغال تهيئة وتنظيف من قبل أعوان الشركة بالشراكة مع عدد من البلديات ومندوبية الفلاحة والإدارة الجهوية للتجهيز.
ومن جانبه أفاد رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين محمد الدبابي، في تصريح ل"وات"، أن ولاية القصرين تزخر بعديد الثروات الغابية الهامة على غرار الصنوبر الحلبي والنباتات الطبية الرعوية ومنها نبتة الزريقة التي تمتاز بها هذه الربوع ولها فوائد علاجية متعددة في مداواة بعض الأمراض المستعصية.
وأكد أن إدارة الغابات تعمل على تثمين هذه النبتة والمحافظة عليها إلى جانب نباتات أخرى كالإكليل والشيح والعرعار والحلفاء علما وأن غابات ولاية القصرين تمثل 20 بالمائة من الغابات على المستوى الوطني وتمثل غابة الصنوبر الحلبي بالجهة 36 بالمائة من مساحة الصنوبر الحلبي بكامل البلاد.
...

ووجه الدبابي بالمناسبة دعوته إلى المستثمرين الشبان للمبادرة ببعث شركات لتثمين المنتوجات الغابية غير الخشبية لاسيما النباتات الطبية (تحويل أولي لزيت الإكليل مع تثمين نبتة الزريقة) لخلق ثروة كبرى.
وكشف من جهة أخرى أن نسبة نجاح موسم التشجير خلال الموسم المنقضي كان في مجمله "دون المأمول" بالنسبة للخواص والبلديات والمؤسسات العمومية ولدى المواطنين، بسبب عدم تعهد هذه الغراسات بالعناية والسقي اللازمين الى جانب تواتر سنوات الجفاف والتغيرات المناخية الصعبة، موضحا في المقابل أن إدارة الغابات حققت خلال الموسم الفارط نسبة نجاح قدرت ب75 بالمائة وهي نسبة وصفها ب"المحترمة".
وبخصوص برنامج التشجير الخاص بالموسم الحالي 2024 -2025، أوضح رئيس دائرة الغابات أنه يشمل تشجير 100 هكتار صنوبر حلبي بكامل الولاية لاسيما بالغابات المتدهورة (المحروقة أو المتضررة من حشرة القلف) في معتمديتي فريانة والعيون، مشيرا بالمناسبة الى أن مجموع المشاتل المنتجة بمنابت ولاية القصرين تقدر حاليا ب 173 ألفا و310 شتلة موزعة بين شتلات غابية وشبه غابية وشتلات رعوية وشتلات زينة.
يشار الى أن الإحتفال بالعيد الوطني للشجرة بولاية القصرين تضمن الى جانب حملة التشجير الجهوية معرضا للصناعات التقليدية وآخر للمنتوجات الغابية والفلاحية مع فقرات تنشيطية وتحسيسية متنوعة حول أهمية المحافظة على الوسط البيئي والطبيعي ودعم مجهود التشجير، أثثتها فرق من الكشافة التونسية وعدد من رياض الأطفال وماجورات سبيطلة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 297233


babnet
All Radio in One    
*.*.*