غراسة 50 شجرة بحديقة البلفيدير بمشاركة 100 تلميذ من خمس مدارس ومعاهد نموذجية
شهدت حديقة البلفيدير بتونس، صباح الاحد، غراسة 50 شجرة بمشاركة 100 تلميذ من خمس مدارس ومعاهد نموذجية، وذلك في اطار الاحتفال بعيد الشجرة، وفق ما افادت به منسقة مشاريع جمعية احباء البلفيدير، امنة الشرفي في تصريح (لوات).
وثمنت الشرفي، في هذا الصدد، تنظيم هذه التظاهرة بهدف المساهمة في مزيد نشر ثقافة التربية البيئية، وتشجيع الاطار التربوية والتلاميذ على المشاركة في تظاهرات مماثلة على مدار السنة لانشاء مناطق خضراء.
وثمنت الشرفي، في هذا الصدد، تنظيم هذه التظاهرة بهدف المساهمة في مزيد نشر ثقافة التربية البيئية، وتشجيع الاطار التربوية والتلاميذ على المشاركة في تظاهرات مماثلة على مدار السنة لانشاء مناطق خضراء.
وافادت المسؤولة، انه وقع تنظيم سلسلة من الورشات التطبيقية، الرامية الى تمتين تواصل الاطفال مع الطبيعة عبرتلقينهم طرق الري المستدام وكيفية صناعة كويرات البذور لتخضير مناطق اخرى على كامل تراب الجمهورية، كي تصبح اشجار ومناطق خضراء، فضلا عن تعليمهم كيفية تطعيم الاشجار المثمرة والاكثار الخضري.
كما شملت التظاهرة، بحسب الشرفي، تنظيم ورشة حول فن التدوير، من خلال تثمين الاشياء المتروكة واعطاءها اشكالا مختلفة، بغاية جعلها تحفا فنية من ابتكار انامل صغيرة، قائلة " لدينا قناعة كبيرة بان الفن وسيلة للتربية وتنمية روح الابداع لدى الناشئة وتعزيز الثقة لديهم وتقوية صحتهم الذهنية والعقلية والنفسية".
من جانبه اكد الخبير التقني في وكالة التعاون التونسي الالماني حاتم بودن، على اهمية تنظيم هذا اليوم الذي يندرج في اطار "برنامج تاقلم المدن مع التغيرات المناخية"، الذي يتنزل في نطاق الشراكة بين وكالة التعاون التونسي الالماني ووزارة الداخلية وبلدية تونس، والرامي الى تشجير اكبر عدد ممكن من الاشجار وابراز دور الشجرة في التاقلم مع التغيرات المناخية واهميتها داخل المدن.
ويتمثل البرنامج، وفق بودن، في غراسة 1600 شجرة، بداية تاريخ الاحتفال بعيد الشجرة ليتواصل الى غاية شهر مارس 2025، في عدة دوائر تتبع بلدية تونس.
واردف بالقول " لقد التمسنا وعيا كبيرا وتعاونا من قبل جميع الاطراف سواء كان في النطاق المركزي اوالمحلي، حول مسالة التاقلم مع التغيرات المناخية وكيفية مجابهتها،عبر تعزيز المناطق الخضراء في المدن، لما يلعبه التشجير والتخضير من دور في الحفاظ على البيئة وذلك من خلال تقليل تلوث الهواء والتقليل من حرارة الجو عبر امتصاص مسببات التلوث وتخزينها في أوراقها وأغصانها، فضلا عن حجب الاشجارلاشعة الشمس بشكل كبير جدا لتقلل الحرارة التي تصل للأرض وبذلك تغير حرارة الهواء".
واشاد في ذات السياق، بالدور الهام الذي تقوم به المؤسسات التربوية في توعية الاطفال باهمية الحفاظ على البيئة وكيف يكونوا اطرافا فاعلة في مجابهة التغيرات المناخية.
يشار الى ان جمعية احباء البلفيدير تعمل منذ انبعاثها يوم 10 مارس 1989 من طرف متطوعين بمساعدة بلدية تونس، على المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي بحديقة البلفدير وبحماية التوازن البيئي للحديقة وتنشيط الحديقة.
وتتمثل نشاطات الجمعية، بحسب القائمين عليها، في المكتبة الخضراء ومدرسة التربية البيئية وامسيات الحكايات ومسلك الطبيعة ومدرسة البستنة، الى جانب التظاهرات السنوية الكبرى على غرار تنظيم معرض الظهور يوم 10 جوان من كل سنة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 297220