وأبرز رئيس نادي مديري نظم المعلومات "دي اس اي" تونس، حاتم التريقي، في تصريح لوكالة "وات"، أنّ المنتدى العاشر، الذي تشارك فيه النيجر كضيفة شرف، يشهد مشاركة أكثر من 700 مدير انظمة معلومات من بينها 155 من 21 بلد إفريقي وأجنبي. ويمثل المنتدى موعدا هاما للنقاش بشأن التجديد الرقمي في إفريقيا وفضاء لتبادل الاراء والخبرات والتجارب الناجحة.

وافاد بأن المشاركون في اشغال المنتدى سيبحثون عديد المحاور الهامّة من أبرزها الذكاء الاصطناعي والآمن السيبرني وعرض مؤشرات مقياس التحوّل الرقمي في إفريقيا، "باروماتر التحول الرقمي"، ومنصّة تبادل الخبرات لمديري نظم المعلومات بالاضافة الى برمجة عروض لمشاريع تخرج جامعية وفقرة لعرض إبداعات اطفال من نوادي الروبوتيك في اطار فقرة " دي اس اي كيدس" حول التحكم في التكنولوجيات الرقمية.

ولاحظ أنّ المنتدى سيشهد تقديم مداخلة ستهتم بموضوع "مستقبل المهن ومهن المستقبل"، التّي ستهتم بعلاقة المهن بالذكاء الاصطناعي. وقال أنّ نحو 80" بالمائة من المهن سنة 2035 لا نعرفها وقرابة 50 بالمائة من المهن الحالية لن تكون موجودة سنة 2035" وحذّر من ضرورة إحكام التعاطي مع الذكاء الاصطناعي الذي يمثل في الوقت ذاته "الحل والمشكل".

وقالت عضوة لجنة تنظيم المنتدى، ألفة يحياوي، إلى أنّ مقياس النضج الرقمي "يشير إلى أنّ تونس من بين البلدان المتطورة خاصة وان اكثر من 75 بالمائة من مؤشرات التحول الرقمي مدرجة في استراتيجيات المؤسسات والمنشآت العمومية والخاصة".

واعتبرت المنتدى فرصة للمؤسسات الناشئة لعرض مشاريعها وبرامجها في أطار " قرية المؤسسات الناشئة" وعبر تمكينها من اجنحة بمعرض التكنولوجيات الرقمية، الذي ينتظم بالتوزاي مع المنتدى.
وأشارت إلى أنّ لجنة تنظيم المنتدى تنظم، وللمرّة الرابعة، مسابقة للمؤسسات الناشئة لاختيار عشر مؤسسات ناشئة للمشاركة في المعرض وفي المنتدى ويقع بعد ذلك اختيار ثلاث مؤسسات تتوّج بجائزة، عبد الوهاب بن عيّاد.


وزير تكنولوجيات الاتصال يكشف عن ابرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الدور الريادي للقطاع الرقمي

كشف وزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي، الخميس في تصريح لــ(وات)، عن أبرز محاور الاستراتجية الوطنية لتعزيز الدور الريادي للقطاع الرقمي

وأبرز أن هذه الاستراتيجية تشمل بالخصوص رقمنة الخدمات الإدارية والعمومية وتطوير الاقتصاد الرقمي ودعم الابتكار والتجديد وريادة الأعمال في المجالات الرقمية، فضلا عن تطوير البنى التحتية لشبكات الاتصال ودعمها وتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي للقطاع الرقمي ودعم الثقة الرقمية وتأمين الفضاء السيبرني

وأعلن الوزير على هامش افتتاح أعمال الدورة العاشرة للمنتدى الدولي لمديري نظم المعلومات الذي يتواصل من 7 الى 9 نوفمبر بفضاء المدينة ياسمين الحمامات تحت شعار "10 سنوات من التحول الرقمي ماذا بعد؟"، عن قرب إتمام إعداد الاستراتجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تعزيز ريادة تونس اقليما ودوليا في هذا المجال عبر تثمين ما تزخر به من كفاءات وبنية تحتية متطورة وإطار قانوني ملائم
كما ترمي إلى تطوير استخدامات آليات الذكاء الاصطناعي في مجالات والنقل والفلاحة والصحة والتعليم والتي يتنزل انجازها في محور دعم التجديد والابتكار وريادة الاعمال في المجالات الرقمية والذي سيشمل كذلك التشجيع على إحداث محاضن المؤسسات وبرامج مرافقة أصحاب المشاريع في المجالات التكنولوجية الواعدة بالجهات.

وأبرز أن تونس تعمل في السياق ذاته وفي محور تطوير الاقتصاد الرقمي على مواصلة برنامج تشجيع الشركات الناشئة الذي مكن إلى حد اليوم وبعد 6 سنوات من بلوغ 1100 مؤسسة ناشئة معتمدة ببرنامج " ستارت آب آكت 2.0" بهدف مزيد تشجيع بعث الشركات الناشئة وتسهيل نفاذها إلى خطوط التمويل والانفتاح على الأسواق الاقليمية والعالمية، باللإضافة إلى نفاذها الى الصفقات العمومية
كما يشمل هذا المحور وضع منظومات وطنية ودولية للدفع الالكتروني عبر شبكة الانترنات والدفع باستعمال الهاتف الجوال

وأشار بخصوص مؤشرات تونس في الباروماتر الرقمي، إلى أن تونس تحتل المراتب الأولى في افريقيا وفي العالم وفي مراتب مشرفة في مجال المؤشرات الرقمية وخاصة ما يتعلق بالبنى التحتية وتطوير الإدارة الالكترونية وحماية الفضاء السيبرني وحماية المعطيات الشخصية

ولفت الوزير إلى أن ملف انطلاق خدمات الجيل الخامس والتي تتنزل في إطار محور تطوير البنى التحتية لشبكات الاتصال ودعمها، بلغ المراحل الأخيرة لفرز العروض التي تقدم بها المشغلون الثلاثة للاتصالات في تونس ، مبرزا أن الحكومة ستحترم تعهداتها باستكمال النظر في العروض قبل موفى السنة على ان ينطلق تسويق خدمات الجيل الخامس مع بداية 2025
وأفاد بأن تونس اختارت تعزيز البنية التحية بشبكات الألياف البصرية وهي في ذات الوقت منفتحة على تكنولوجيات الانترنات بالأقمار الصناعية وخاصة بالأماكن المنعزلة أو التي يصعب النفاذ اليها بالشبكات الأرضية

ولاحظ في هذا المجال أن مشروع " ايدو نات 10" الذي يقوم على أرساء شبكة بالالياف البصرية لتغطية كل المدارس (اكثر من 4000 نقطة) بلغ نحو 99 بالمائة من نسبة الانجاز على ان يستفوى في نهاية هذا الشهر يعني في ذات الوقت مد شبكة بالالياف البصرية لكل التراب التونسي.

وقال بخصوص توظيف التكنولوجيات الرقمية في المجال الاجتماعي والصحي وخاصة في علاقة بصندوق التأمين " كل المشاريع هي مشاريع الحكومة التونسية ومشروع بطاقة " لاباس " هو من المشاريع ذات الاولية وحقق نسب كبيرة في توزيع البطاقات وهو في مراحل متقدمة وانطلقنا في الاستغلال في بعض الحالات بفض العمل الكبير الذي تقوم به وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية وسنرى نتائجه الكبيرة قريبا".