مدارج المسبح البلدي بالبلفدير تغص بالمتفرجين بمناسبة عرضي "عروس البحر" و" السرك المائي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6722902a3d6ce5.11702557_kiqfoghmjepln.jpg width=100 align=left border=0>


بعد أكثر من عقدين من الزمن دبت الحياة مجددا في مدرجات مسبح البلفدير التي غصت مساء اليوم الاربعاء بالجمهور بمناسبة عرضي "عروس البحر" و"السرك المائي" بمشاركة ثلة من أمهر السباحين للمنتخب الوطني للسباحة ووسط أجواء تنشيطية اختلطت بمشاعر الإبتهاج والإنبهار بهذا المعلم الرياضي والثقافي.
وعجزت مدرجات مسبح البلفدير عن استيعاب العدد الكبير من المواطنين وتجازوت المدارج طاقتها القصوى (750 متفرجا) واضطر بعض المشاهدين الى البقاء وقوفا في خلفية المدراج في موقف يعكس حاجة التونسيين الى الترفيه ومتابعة العروض الرياضية والفنية الأنيقة والراقية مثلما تم تقديمه في عرضي "عروس البحر" و"السرك المائي" وحاجتهم لفضاءات حاضنة للفن والثقافة والرياضة تسودها الأجواء المهذبة والنظيفة والصحية في حضرة فضاء متميز يتمتع بطابع معماري جذاب وعصري.
وتميز مسبح البلفدير بمعالم هندسته التي حافظت على كينونتها و بمحيطه الرخامي الأبيض اللامع الجديد وبأعمدته ذات الهندسة الفنية المخضرمة الجامعة بين القديم العائد الى ثلاثينات القرن الماضي والحديث وملعب التنس الذي يتنظر أن يستقبل مرتاديه في الاسابيع القادمة.
يذكر ان مسبح البلفيدير قد تمت اعادة تهيئته اثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد في فيفري الماضي الذي امر باعادة تهيئته مع المحافظة على طابعه المعماري باشراف ادارة الهندسة العسكرية.
...

وافتتح العرض بمشهد قصير للسباحة قدمه أربعة من السباحين الشبان من المنتخب الوطني للسباحة ومن أصحاب الميداليات والإنجازات العالمية في السباحة بحركات أنيقة فاسحين المجال أمام فقرات استعراضية ل"عروس البحر" وحركات بهلوانية ل"السرك المائي" وسط تصفيق حار وهتافات التفاعل والإعجاب من الجمهور الحاضر من مختلف الاعمار.
و عبرت حنان وهي مواطنة واكبت العرض الفرجوي صحبة زوجها وأبنائها الثلاثة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن "الإعجاب الكبير بهذا المعلم والاستبشار بعودة نشاطه بمظهر جميل يشد العين ويريح النفس" بينما قال زوجها عبد الرؤوف إن المسبح "اليوم أفضل بكثير عما كان عليه من حيث الشكل ومكوناته الثقافية والفنية والرياضية" مستحضرا آخر عرض واكبه في ذات الفضاء في النصف الأول من التسعينيات ومستهجنا التخلي عنه لقرابة عقدين من الزمن.
وعادت الحياة مزدهرة الى هذا المعلم التاريخي الذي تأسس خلال ثلاثينات القرن الماضي وفترة الإستعمار الفرنسي كجزء من منتزه البلفدير العائد الى سنة 1892 بمكونات أهمها حديقة الحيوانات والنباتات وبعد إغلاقه سنة 2004 وذلك بفضل القرار الرئاسي و جهد كفاءة إدارة الهندسة العسكرية وتمويل من القطاع البنكي الخاص.
وبرمجت بلدية تونس أنشطة فنية ورياضية متعددة في هذا الفضاء منذ 25 أكتوبر الجاري لتعريف الجمهور بعودة نشاطه الذي ينطلق رسميا في 1 نوفمبر القادم باستقبال الراغبين في تنظيم حفلات عقد القران والتظاهرات الثقافية ومقابلات التنس والزوار المتاعبين للتظاهرات أو الراغبين في الاستمتاع ببقية مرافقه في انتظار حلول موسم السباحة في الهواء الطلق بين شهري ماي وأكتوبر من كل سنة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 296660


babnet
All Radio in One    
*.*.*