الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية تناقش استعمال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتطوير المهنة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67000ac8849375.57742846_jgefnhpkolmiq.jpg width=100 align=left border=0>


انطلقت، اليوم الجمعة بالعاصمة، اشغال الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية، التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "الصيادلة والأطباء البيولوجيين: خبراء في خدمة الصحة"، بحضور أكثر من  1000 مشارك من مهنيين قطاع البيولوجيا الطبية.
وينتظم المنتدى ببادرة من الجمعية التونسية للبيولوجيا السريرية والنقابة التونسية للبيولوجيين الخواص بمشاركة ممثلي وزارة الصحة والاتحادين الدولي والفرنكفوني لعلم الأحياء السريرية والطب المخبري، والاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية.
وسيناقش المشاركون على امتداد ثلاثة أيام عديد الاشكاليات التي تهم وضع قطاع الصحة في تونس وخاصة تطوير تقنيات التشخيص التي لا يلبيها النموذج الحالي لمختبرات البيولوجيا الطبية في البلاد ووضعية الأجهزة الطبية التشخيصية في المختبرات العمومية والخاصة ومختبرات التحاليل الطبية وتنظيم قطاع البيولوجيا البيئية، وأيضا ممارسة البيولوجيا الطبية في تونس على مستوى القوانين والأطر التنظيمية.
وأبرزت رئيسة الجمعية الطبية للبيولوجيا السريرية، منال شعبان، أهمية التكوين المستمر للمهنيين لمواكبة التطورات في المهنة لا سيما في ما يتعلق باستغلال الذكاء الاصطناعي في المجال والتقنيات الجينية الحديثة في المختبرات في تونس معتبرة أن استغلالها يساهم في ربح الكثير من الوقت واليد العاملة وفي الكلفة بالإضافة إلى تجاوز العديد من الأخطاء البشرية.
...

وأضافت أن التقنيات الجينية الحديثة "تساهم في المرور إلى طب أكثر حداثة وهو ما يمكن أن يساهم في التقليص بنسبة كبيرة على مستوى كلفة الأدوية"
وبينت أن تأخر تونس في استعمال الذكاء الاصطناعي في مجال البيولوجيا الطبية يعود أساسا إلى التكوين الذي يجب أن يواكب المستجدات، فضلا عن أن هذه التقنيات تتطلب وجود إمكانيات مادية ولوجستية "والتي قد تبدو كلفتها باهضة ولكن نتائجها ومكاسبها على المدى المتوسط والبعيد على مستوى الكلفة المادية لعلاج المرضى وفترة العلاج والمجهود ستكون أعلى بكثير"، وفق تقديرها.
وقالت "إن توفر العدد الكافي من المخابر والمختصين في تونس وأهمية مستوى التكوين لا يحجب أهمية توفير الإمكانيات وتنظيم المهنة حتى يتم استعمال هذه التكنولوجيات الحديثة في أحسن الظروف".ومن جهته لفت خليل بن عبد الله رئيس النقابة التونسية للبيولوجيين الخواص إلى أهمية التحاليل الطبية التي تمثل 70 بالمائة من التشخيص الطبي، مبينا ضرورة تطوير القوانين الحالية ومراجعتها حتى تكون مواكبة للتطور السريع للبيولوجيا في العالم وخاصة على مستوى ظروف العمل.
وذكر بأن عدد المخابر الطبية في القطاع الخاص في تونس بلغت 700 مخبر وهي تغطي كامل البلاد التونسية، معربا عن الأمل في تطوير عملها عبر استعمال التقنيات الحديثة، والتي ستساهم في تيسير العمل المشترك بين المخابر لتوفير التحاليل والعمل وفق مبدأ القرب ومعالجة الحالات الاستعجالية والتقنيات الحديثة كما ستمكن من التقليص في عدد التحاليل في الخارج.
وأفاد أن النقابة بصدد العمل على تنقيح قانون 2002 بعد الحصول على الموافقة من وزارة الصحة التي قال إنها شكلت لجنة للغرض انطلقت في عملها بالتنسيق مع المجلس الوطني للصيادلة وهيئة الأطباء والنقابة ووحدة المخابر في وزارة الصحة التي ستترأس هذه اللجنة لمراجعة الإطار التشريعي المنظم للمهنة.
يذكر أن هذا المنتدى يجمع أكثر من 1000 مشارك من المهنيين في القطاع العام وممثلي وزارة الصحة والطلبة والأطباء البيولوجيين والصيادلة والأساتذة الجامعيين وممثلي 650 مختبرا في كامل تونس إضافة إلى خبراء من العالم العربي ومن مختلف الهيئات العلمية المهتمة بالقطاع في العالم.حلا 



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 295228


babnet
All Radio in One    
*.*.*