كما عرفت التدخلات المتعلقة بمتابعة ومراقبة نقاط الصرف الصحي والصناعي للبحيرة نسقا متقدما ومتواصلا علاوة على تحقيق نسبة عالية تفوق 70 بالمائة بشان المشاريع الأولية المتعلقة بمكونة التصدي لتاثيرات التغيرات المناخية بفضل تفاعل مختلف الهياكل والمصالح ذات العلاقة .

وبشان الإنجاز المالي لمختلف مكونات البرنامج اشارت الغربي انه تم صرف 67ر48 بالمائة من موارد الهبة و38ر37 بالمائة من قرض البنك الأوروبي للاستثمار و5ر15 بالمائة من قرض البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

واكد وزير البيئة خلال الجلسة الحرص الجماعي لاستكمال مختلف عناصر المشروع رغم بعض الصعوبات التي عرفها، ولا سيما العمل على التمديد في آجال إنجازها إلى حدود سنة 2028.

واطلع عبيد في ذات السياق، على مقترح إنجازمشروع تهيئة شاطئ "الروندو"، وعلى اهم الإشكاليات والمقترحات التي من شانها تسريع إنجاز مجمل عناصر المشروع المتواصلة والمبرمجة وتثمين المنجز منها التي تؤكد على أهمية استدامة البرنامج والحوكمة الرشيدة لمختلف عناصره. كما تم التطرق الى ضرورة البحث عن مصادر تمويل إضافية لانجاز المشاريع الجديدة به وتمديد آجال إنجاز البرنامج إلى موفى سنة 2028 مع التأكيد على ضرورة تفعيل خلية افق 2020.

كما زار الوزير موقع استصلاح المصب الصناعي ومحطة التطهير بمنزل بورقيبة او معاينة اشغال مدّ قنوات التطهير بالعزيب بمعتمدية منزل جميل، قبل معاينة أشغال مدّ قنوات التطهير وموقع ميناء الصيد البحري والفسحة الشاطئية بمنزل عبد الرحمان وفضاء محطة التطهير ببنزرت.

يذكر ان البرنامج المندمج لازالة التلوث بمنطقة بحيرة بنزرت الكبرى، يندرج في إطار مبادرة أفق 2020 التي تم إطلاقها سنة 2005 بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمسار برشلونة.

ويهدف البرنامج إلى النهوض بالبنية التحتية البيئية وتحسين نوعية الحياة والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية وحماية المنظومة الإيكولوجيةالهشّة ببحيرة بنزرت والمناطق المجاورة لها وضمان تنمية مستدامة بالمنطقة

ويشمل البرنامج مُكوّنتين تتعلق الاولى بالاستثمار في البنية التحتية البيئية والتي تشتمل على مشاريع إزالة التلوث الصناعي بشركة الفولاذ والشركة التونسية لصناعات التكرير وشركة اسمنت بنزرت وتوسعة وتهيئة شبكة التطهير بمنطقة بحيرة بنزرت. وتضم، ايضا، تأهيل محطات التطهير ببنزرت وماطر ومنزل بورقيبة وايضا غلق مصب النفايات الصناعية بمنزل بورقيبة واستصلاح موقعه وتهيئة ضفـاف البحيرة وإحداث كرنيش بمنطقة منزل عبد الرحمان وتوسعة ميناء الصيد البحري بمنطقة منزل عبد الرحمان.

وتهم المكونة الثانية خاصة دعم إدارة البرنامج واستدامة نتائجه وتشتمل على الدعم المؤسساتي لمهمة المتابعة والمراقبة البيئية للبحيرة ومصادر التلوث بالمنطقة والأنشطة المساعدة على استدامة نتائج المشروع من خلال تمويل مشاريع بيئية نموذجية. كما تتعلق بانجاز دراسات حول التأقلم مع التغيرات المناخية واخرى في مجال البحث العلمي حول المنظومة الإيكولوجية لبحيرة بنزرت وأنشطة التوعية والتربية البيئية وأنشطة الإعلام والتواصل التي من شأنها أن تُعرّف بالبرنامج ونتائجه على المستويين الوطني والمتوسطي .