وأوضحت، لبنى الزّغلامي، المديرة العامّة للتكوين وتطوير الكفاءات برئاسة الحكومة، ومشرفة على برنامج تطوير التكوين بالوظيفة العمومية في إطار برنامج تطوير منظومة التكوين والتقييم بالوظيفة العمومية، أنّ هذا البرنامج يتضمن ثلاثة محاور أساسية وهي إعداد مواصفة وطنية لجودة التكوين والتي تمت صياغتها ووضعها بسجّل المعهد الوطني للمواصفات والملكيّة الصناعيّة، ورقمنة منظومة التكوين، والعنصر الثالث هو مرافقة ثلاث مؤسسات عمومية للحصول على علامة الجودة الدّولية "إيزو 21001" والتي تحصّلت عليها المدرسة الوطنيّة للإدارة والمدرسة الوطنيّة للمالية ومركـز التكوين ودعم اللاّمركزيّة.

وبيّنت الزّغلامي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم، أنّه لأول مرة تتحصّل ثلاث مؤسسات تكوين عمومية على شهادة الجودة الدّولية، مؤكّدة أنه من مزايا الحصول على علامة الجودة الدّولية "إيزو 21001"، توفير محتوى تكويني يرتقي إلى تطلّعات المواطنين والموظّفين العموميين على حدّ سواء، ويمكّن المؤسّسة التكوينية من تعزيز قدرتها التنافسيّة على المستوى الوطني والدّولي.

ولاحظت أنّ هذا البرنامج مكّن من تخرّج مكوّنين بمواصفات عالميّة سينتفع من خبراتهم باقي مؤسسات وهياكل التّكوين في إطار الجودة، مشيرة إلى أنّ البرنامج متواصل عن طريق مساندة باقي المؤسسات التكوينية للحصول على علامة مهارات ستكون مرحلة أولى للحصول فيما بعد على شهادة المواصفة العالميّة "إيزو 21001".

يشار إلى أنّ هذا البرنامج الذّي انطلقت فيه رئاسة الحكومة بالتعاون مع الوكالة الألمانيّة للتّعاون الدّولي، منذ سنة 2020 (توقّف سنتين بسبب جائحة كورونا)، يندرج في إطار مسار إصلاحي للوظيفة العمومية يشمل العديد من المجالات، من بينها دعم قدرات مؤسسات التكوين العمومية للحصول على شهادة المواصفة العالميّة "إيزو 21001".

وتعدّ هذه المواصفة المخصّصة لأنظمة إدارة الجودة في مؤسسات التعليم والتّكوين ضمانة أساسيّة لتوفير تكوين ذي جودة عالية يتماشى مع الاحتياجات الحاليّة والمستقبليّة للعون العمومي والإدارة ويرمي إلى تحسين الخدمات العمومية الموجّهة للمواطن، حسب الورقة التعريفيّة التي قدّمتها رئاسة الحكومة خلال هذا الملتقى.