"شهيلي" لحبيب العايب : وثائقي يسلط الضوء على أسباب التغيرات المناخية وتأثيراتها الخطيرة على الأفراد والمجتمعات

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66f11f372ca085.48766446_jfnemihqlopkg.jpg width=100 align=left border=0>
بيب العايب باحث يستغل السينما والتصوير للتوعية بقضايا بحثه بصفته مختصا في الجغرافيا الاجتماعية، وقد اشتغل كثيرا على الموارد الطبيعية الزراعية والريفية والفقر والتهميش والتغيرات المناخية والسيادة الغذا


قدم المخرج حبيب العايب العرض الأول لفيلمه الوثائقي "شهيلي" مساء السبت بقاعة الريو بالعاصمة، وهو عمل يطرح من خلاله مسألة التغيرات المناخية ويسلط الضوء على أسبابها وتأثيراتها الخطيرة على الأفراد والمجتمعات.

وفي حديثه عن هذا الوثائقي السابع في رصيده، بين صاحب العمل لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "الفيلم انطلق من فكرة التغيرات المناخية والبحث عن أسبابها أي من المسؤول عنها ومن هم ضحاياها من أجل وضع هذه المسألة في سياقها التاريخي والسياسي المحلي والقومي والعالمي". وأشار إلى أن التغير المناخي لا يرى بالعين مما يتطلب الدخول في تفاصيل غير مرئية بالضرورة منها حرارة مياه البحر وتفسير هذه الظاهرة وغيرها من المخلفات البيئية والاجتماعية.

...

وحول الهدف من إنجاز هذا العمل الذي استغرق سنتين من التحضير وشهرا ونصف من التصوير أوضح المخرج أنه يسعى إلى إثارة النقاش حول هذه الظاهرة التي تمس الجميع.
وثائقي "شهيلي" يتناول ظاهرة بيئية تترابط فيها عديد العوامل المناخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية تناول تأثير التغيرات المناخية على الطبيعة وعلى قطاعي الفلاحة والصيد البحري، كما يسلط هذا الوثائقي الضوء على المتسبب في هذه التغيرات والمتضرر منها. ويشير حبيب العايب وهو الباحث المختص في المجال، إلى أن التغيرات المناخية بدأت ملامحها تظهر منذ الثورة الصناعية وطفرة المصانع والمجالات التي تشتغل بالغازات وغيرها من المواد الضارة للطبيعة والتي استفادت منها الدول المتقدمة في حين كان التأثير الأكبر على البيئة والمناخ من نصيب دول الجنوب التي تعاني عديد الظواهر كالفقر والبطالة لتلتحق بها اليوم التصحر في بعض المناطق وتراجع الثروة السمكية والفلاحية.

وقد صور وثائقي الشهيلي في أربعة بلدان أبرز من خلالها المخرج تأثيرات التغيرات المناخية على عدة مناطق فيها وهي المغرب (تضرر الفلاحة) وإيطاليا (الصيد البحري والفلاحة في أرياف إيطاليا) وفرنسا (تلف كميات من العنب وتراجع إنتاج النبيذ). أما بالنسبة إلى تونس فقد تناول مسألة نقص الثروة السمكية في منطقتي بنزرت وجربة وتدهور حالة الأرض ومعاناة الماشية نتيجة لغياب العلف ونقص الماء في الشمال الغربي ومعاناة "الدقلة" بسبب درجات الحرارة المرتفعة مما تسبب في تقليص إنتاجها وتضرر الفلاحين ماديا. كما تضمن إشارة الى أهمية الاحتكام للموروث الثقافي الفلاحي التونسي.

وتضمن العمل كذلك دعوة مباشرة للمقاومة البيئية وعدم الانخراط في سياسات "النيوليبرالية الخضراء" التي تسعى إلى طمس حقيقة تسبب دول الشمال في الضرر للدول النامية بحسب صاحب العمل.
وحول رمزية عنوان الفليم قال المخرج لوات إن عبارة "الشهيلي" تعبر عن الاحتباس الحراري وغير القابل للسيطرة، وهو نتيجة لعبث الإنسان بالطبيعة من تقطيع الأشجار وغيره من الممارسات.

ومثلت السياسات المائية والبيئية في تونس وانخراط الناشطين البيئيين في التصدي للتغيرات المناخية محور النقاشات التي تلت الفيلم حيث تعلقت العديد من المداخلات بمسألة المصطلحات المعتمدة من قبل المناهضين لسياسات الدول المتسببة في تدهور الأوضاع البيئية كما طرح بعض الحاضرين مسائل أخرى متعلقة بتدهور الأوضاع البيئية والمناخية على غرار استخراج الغاز الصخري وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن حبيب العايب باحث يستغل السينما والتصوير للتوعية بقضايا بحثه بصفته مختصا في الجغرافيا الاجتماعية، وقد اشتغل كثيرا على الموارد الطبيعية الزراعية والريفية والفقر والتهميش والتغيرات المناخية والسيادة الغذائية وغيرها. وهو أيضًا مؤسس ورئيس المرصد التونسي للسيادة الغذائية والبيئة (OSAE). وترأس سابقا أيام السينما المتوسطية بشنني- ڤابس وأخرج عديد الأفلام ذات البعد التوعوي منها " ڤابس لاباس" و"فلاحين" (2014) و "كسكسي حبوب الكرامة" (2017) و فيلم "أم العيون" (2021).



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 294502


babnet
All Radio in One    
*.*.*