وعدا ذلك حافظت نفس الاسماء تقريبا على اماكنها في الخط الخلفي مع ظهور أول لرائد بوشنيبة على الجهة اليمنى لدفاع المنتخب ومواصلة الإعتماد على مرياح والطالبي والعابدي، في حين جاءت تركيبة الوسط متناغمة مع اسماء مثل العيدوني وبن رمضان ورفيعة من اجل ضمان الاستمرارية الفنية وحد ادنى من التناغم صلب التشكيلة الاساسية لنسور قرطاج.

وسعى زملاء الطالبي الى أخذ زمام المبادرة على مستوى امتلاك الكرة عبر الضغط العالي وهي الطريقة الفضلى التي يحبذها المدرب فوزي البنزرتي،ولكن تلك المساعي اصطدمت بمنافس منظم حاول الانتشار باحكام فوق الميدان من اجل شل البناءات الهجومية التونسية، مع التعويل على الهجمات المرتدة التي كادت في دق 10 إن تؤتي اكلها، بعد تسديدة من اللاعب اندري تيري تصدى لها الحارس مميش في مناسبتين.
واستشعر المنتخب التونسي خطورة المنافس الملغاشي، ولهذا عاود تهديده لمرمى الحارس لايتون، عبر التسريع في المحاولات الهجومية والتوغل داخل منطقة 18 م وهو ما افرز فرصة اولى في دق 19 جاءت من اقدام مرتضى بن وناس جانبت الاخشاب وتصويبة من محمد علي بن رمضان في دق 24 تصدى لها الحارس الملغاشي الذي انقذ مرماه من هدف محقق.
وعرف مردود المنتخب التونسي بعد فرصة بن رمضان انخفاضا ملحوظا بفعل تراجع درجة الضغط المسلطة على الدفاع الملغاشي وتعدد الكرات الخاطئة وتقلصت دائرة الحلول الهجومية مع بعض الارتباك في أداء عناصر الهجوم شان بن وناس وعلي يوسف لينتهي الشوط الأول للمباراة على نتيجة تعادل مخيب للامال.
واستهل المنتخب الملغاشي الفترة الثانية من اللعب بقوة وحاول مفاجاة المنتخب التونسي عبر كرة مرتدة انفرد على اثرها اللاعب راديانا ارنود بالحارس امان الله مميش الذي استاسد في الذود عن الشباك وانقذ المنتخب الوطني من هدف محقق.

وتاكد لدى الجهاز الفني لمنتحب نسور قرطاج أن أداء الخط الامامي لم يكن موفقا ولهذا بادر البنزرتي باقحام كل من حمزة الخضراوي وهيثم الجويني مكان اللطيف وعلي يوسف طمعا في حيوية هجومية متجددة لا سيما وان تقدم زمن المباراة نحو النهاية فرض ضغطا متزايدا على عناصر المنتخب التونسي.
وعاود مميش تالقه في دق 58 من المباراة بالتصدي لتسديدة اللاعب شارل كارلوس وتحويلها الى الركنية بطريقة اثبتت حقيقة المشاكل التي يعيشها المنتخب التونسي في اللقاء الذي بدا مردوده متذبذبا واقتصرت محاولاته على بعض الاجتهادات الفردية من ذلك تصويبة بن وناس في دق 64 والتي ابعدها دفاع مدغشقر.
ومع اتجاه المباراة نحو النهاية تدنت ثقة لاعبي المنتخب التونسي في امكانياتهم ولكنهم لم يفقدوا الأمل وتمسكوا بخيط رقيق قادهم في دق 90 +8 الى هدف الفوز عن طريق راسية البديل فرجاني ساسي الذي اهدى المنتخب فوزا صعبا في مستهل مشواره في التصفيات القارية.

واعتمد مدرب المنتخب الوطني التونسي فوزي البنزرتي على التشكيلة التالية: امان الله مميش_رايد بوشنيبة_ علي العابدي_ ياسين مرياح_ منتصر الطالبي _ عيسى العيدوني( نادر الغندري 86)_ محمد علي بن رمضان( فرجاني ساسي 70)_ حمزة رفيعة_ مرتضى بن وناس( بلال الماجري86)_ سيف الله لطيف (حمزة الخضراوي 55)_علي يوسف( هيثم الجويني55).



الترتيب ن ل ف ت ه له عليه
1-تونس 3 1 1 0 0 1 0
2-غامبيا 1 1 0 1 0 1 1
- جزر القمر 1 1 0 1 0 1 1
4-مدغشقر 0 1 0 0 1 0 1