وأشار طارق البكوش الى ان المشروع الذي تواصلت أشغاله على مدى 6 سنوات تقريبا ويندرج في اطار التعاون بين تونس والولايات المتحدة الامريكية ممثلة في صندوق السفراء لصون التراث الثقافية يهدف الى تامين السلامة البنيوية للصهاريج وتوثيق اكثر من 5 ألاف قطعة أثرية لخزنها بشكل امن داخلها مما يضمن الحفاظ علىها.

وقال ان هذا المشروع يتضمن ثلاثة مراحل تتمثل الأولى خاصة في ترميم الأقبية و الجدران و الأبواب و النوافذ و الأرضيات و الملاطات و التهيئة الخارجية للسطح لتصريف مياه الأمطاراما المرحلة الثانية للمشروع فتتمثل اساسا في ربط المشروع بالشبكة الكهربائية وانجاز وسائل الإضاءة الداخلية المقتصدة للطاقة وتركيز كشافات ليلية خارجية تعمل بالطاقة الشمسية اما المرحلة الثالثة فتشمل اساسا انجاز حوالي 3500 جذاذة جرد للمجموعات الاثرية المتمثلة في المواد المصنوعة من الفخار والنقائش والمنحوتات والملاطات الرومانية .

وأفاد ان تونس تزخر بتراث ثري ومتنوع يشمل ألاف المواقع الاثرية والمعالم التاريخية وقد تم تسجيل ثمانية منها على القائمة التمثيلية للتراث العالمي اخرها جزيرة جربة سنة 2023 إضافة الى موقع للتراث الطبيعي وهو الحديقة الوطنية باشكل فضلا عن تسجيل 7 عناصر على لائحة التراث العالمي غير المادي أخرها عنصر الفنون والخبرات والممارسات المتعلقة بالنقش على المعادن سنة 2023 ضمن عربي مشترك.

وأعرب سفيرالولايات المتحدة الامريكية المعتمد بتونس "جوي هود" خلال موكب التدشين عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية والتزامها بدعم التراث الثقافي المتنوع في تونس وخاصة من خلال تدخلات وتمويلات صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي.

وأعلن السفير في اطار الاحتفال بالذكرى 227 للصداقة بين تونس وأمريكا الموافق ليوم 28 أوت من كل سنة عن دعم وتمويل "صندوق السفراء للحفاظ على التراث بأمريكا" لمشروع تهيئة قرية الدويرات الامازيغية قريبا بتقديم هبة مالية قدرت قيمتها بحوالي 750 الف دينار (245 الف دولار).