التعرض لأحداث مؤلمة وسوء المعاملة في مرحلة الطفولة وتعدّد الأحداث الصادمة تنمي ظهور اضطراب ما بعد الصدمة (أخصائي)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/violance-640x405.jpg width=100 align=left border=0>


أعتبر الاخصائي النفسي طارق السعيدي اليوم الأحد أن عدم الصمود النفسي والتعرض لأحداث مؤلمة في مرحلة الطفولة وسوء المعاملة عند الصغر وتعدد الأحداث الصادمة أثناء الحياة توفر أرضية ملائمة لظهور اضطراب ما بعد الصدمة.

وأوضح طارق السعيدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن حوالي 90 بالمائة من الأشخاص حول العالم عاشوا أحداثا صادمة غير أن 7 بالمائة منهم يطورون هذه الأحداث التي عايشوها الى اضطراب ما بعد الصدمة.

...

ولفت الى أن اضطراب ما بعد الصدمة يولد القلق ما بعد الصدمة النفسية ويعرّف كونه تعرض الاشخاص الى حدث أو مجموعة أحداث صادمة أو مشاهدة للحدث أو مجموعة أحداث صادمة ثمّ يطوّر هؤلاء الاشخاص أعراضا تظهر في فترات تتراوح بين أكثر من 15 يوما الى أكثر من 6 أشهر.

واستعرض في هذا الصدد عاملين أساسيين لظهور اضطراب ما بعد الازمة وهما الاعتداءات المتسبب فيها الانسان منها بدرجة أولى الاعتداءات الجنسية ثم التعذيب وسوء المعاملة يليها العزل والحرمان القسري من الحرية ويتمثل العامل الثاني في حصول الكوارث الطبيعية.

وقد تختلف وفق محدث (وات) فترات ظهور الأعراض التي يمكن أن تفوق 15 يوما الى شهر أو بعد 6 أشهر من حصول الحدث الصادم.

وأضاف السعيدي أن هذه الأعراض تكون بمثابة اعادة إحياء الذكرى للحدث ويعيشها الفرد بنفس المشاعر التي عاشها وقت وقوع الحدث، فضلا عن تجنّب الأماكن والأحداث والأشخاص الذين لهم علاقة بالحدث الصادم واليقظة المفرطة حتى على أشياء تبدو عادية والحزن والاحساس بالقلق والمشاكل المعرفية كالذاكرة والتركيز.

ولفت طارق السعيدي الى أنه يمكن أن يرافق اضطراب ما بعد الصدمة علامات القلق العام أو الوسواس القهري أو الرهاب الاجتماعي حسب تقديره.

وأكد المختص النفسي أن الازمات العاطفية التي يعيشها الاشخاص لا تمثل اضطراب ما بعد الصدمة ولكن تؤدي الى الاكتئاب، مبينا أنه لا يمكن الحديث عن اكتئاب الا بعد مضي 15 يوما على الأزمة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292634


babnet
All Radio in One    
*.*.*