من داكار إلى قرطاج: المغني السينغالي "يوسو ندور" يُحلّق بالموسيقى الافريقية في أعرق المسارح العالمية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66bf1c99573a06.34566682_pkhqljeoigfmn.jpg width=100 align=left border=0>


أحيى الفنان السينغالي "يوسو ندور" حفلا موسيقيا مميزا في سهرة 15 أوت ضمن فعاليات الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي، حيث دأب هذا المهرجان سنويا على استضافة كبار الفنانين من مختلف أنحاء افريقيا بما يعكس التنوع الثقافي والثراء الموسيقي للقارة الإفريقية، ويتيح لجمهور قرطاج فرصة الاستمتاع بعروض موسيقية تقليدية ومعاصرة ويعزز أيضا التبادل الثقافي والفني بين تونس ومحيطها الافريقي.

استقطب الحفل جمهورا واسعا من الجالية السينغالية والافريقية المقيمة بتونس، بالإضافة إلى العديد من التونسيين الذين يهتمون بشغف كبير بالموسيقى الافريقية. وتميز العرض بتركيز "يوسو ندور" على تقديم إيقاعات "المبالاكس" وهي الموسيقى التقليدية للسنغال وتعكس مظاهر الفرح والاحتفال بالحياة في هذا البلد.

...

"يوسو ندور" الملقب بأمير داكار الصغير، والذي سبق له اعتلاء ركح قرطاج في صائفة 2014، أدى خلال هذا الحفل باقة من أغانيه الشهيرة، حيث استهل العرض بـ "MACOY-SHAKING THE TREE"، وواصل أداء أغاني مثل "DEM" و "BAMBA" و"BAYKAT" التي أظهرت بوضوح تميز إيقاعات "المبالاكس" ذات الإيقاعات الاحتفالية. كما تضمن الحفل أغان أخرى مثل "LIMA WESSU" و "BIRIMA" و" 7SECONDS" التي تعتبر من أشهر أغانيه وكان أصدرها سنة 1994. وقد شاركته في تأديتها على المسرح المغنية الكاميرونية "كالي كامغا"، فعبّرت عن رسائل إنسانية عميقة من خلال نغمات موسيقية مشحونة بالعواطف والأحاسيس.

وتواصل الحفل على مدى 90 دقيقة قدّم خلالها "ندور" موسيقى ملتزمة وأغاني مستمدة من التراث الشعبي السنغالي مثل "SET"و "NEW AFRICA" و"SENEGAL REKK". واختتم الحفل بأغنيته الشهيرة "HAPPY"، التي عاش على وقعها الجمهور أجواء الفرح والاحتفال.

ولم يقتصر التميز على الإيقاعات الموسيقية للعرض فحسب، بل كانت إطلالة عناصر الفرقة أنيقة بأزياء مستوحاة من الثقافة الإفريقية التي تجسدت في الألوان والأنماط التقليدية لتلك الثقافة الغنية فكان لهذا الظهور رمزية ورسالة قوية تعبر عن فخرهم بهويتهم وارتباطهم العميق بجذورهم كما كان العرض احتفالا نابضا بالثقافة الافريقية.

وفي تصريح إعلامي عقب انتهاء الحفل، عبّر "يوسو ندور" عن سعادته البالغة بلقائه بالجمهور التونسي بعد 10 سنوات، واصفا إياه بالجمهور النابض بالحيوية والمفعم بالحب. وقال إنه لا يزال يشعر بنفس مشاعر السعادة والدفء التي احتضنته بها تونس في السابق. كما تحدّث عن عشقه للموسيقى واختياره هذا المسار بالتحديد، حيث يرى في الموسيقى قوة قادرة على إحداث التغيير في مجال حقوق الإنسان وحتى في السياسة العالمية. وأكد أن هذا هو ما يسعى لتحقيقه من خلال موسيقاه، فهو يعتبرها أداة فعالة يمكن استخدامها لإحداث تغيير في المجتمع والدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292561


babnet
All Radio in One    
*.*.*