انطلاق حملة نظافة في شاطئ المرسى بمشاركة عشرات المتطوعين لرفع الفضلات
مع بزوغ خيوط الشمس الأولى تجمع فريق من المتطوعين الشبان أمام معلم قبة الهواء بالمرسى الذي يعود تأسيسه لحقبة البايات ليشاركوا في حملة تنظيف شاطئ المرسى بالعاصمة أحد أبرز وجهات المصطافين وملاذهم للاصطياف والاستجمام في فصل الصيف.
وبينما بدأت تدب الحركة ببطء في الصباح الباكر مع قدوم بعض المصطافين للشاطئ انطلق الشاب العشريني ياسين العرفاوي رفقة مجموعة من شباب الكشافة التونسية وعدد من الشبان المتطوعين في جمع أعقاب السجائر والفضلات والقوارير البلاستيكية المتناثرة في المكان.
وبينما بدأت تدب الحركة ببطء في الصباح الباكر مع قدوم بعض المصطافين للشاطئ انطلق الشاب العشريني ياسين العرفاوي رفقة مجموعة من شباب الكشافة التونسية وعدد من الشبان المتطوعين في جمع أعقاب السجائر والفضلات والقوارير البلاستيكية المتناثرة في المكان.
بدا هذا الشاب كغيره من المتطوعين من مختلف الاعمار والأجناس مدفوعا بالعزم والرغبة في تنظيف الرمال من النفايات المبعثرة رغم حرارة الطقس، باحثا بعينين ثاقبتين في كل شبر من الرمال عن أعقاب السجائر وأكياس البلاستيك، الضارة بالمحيط والكائنات البحرية.
وأكد ياسين العرفاوي ل(وات) انه تطوّع في هذه الحملة من أجل إزالة كل مظاهر القمامة والأوساخ وإعادة البريق لشاطئ المرسى حتى يكون أكثر جمالا وجاذبية للعائلات، مشيرا إلى أن الحملة لم تقتصر فقط على التنظيف إنما تشمل تحسيس المواطنين بأهمية النظافة.
ولفت الى أنه لقي تجاوبا إيجابيا من قبل المصطافين الذين تواصل معهم وخاصة من قبل أبنائهم الصغار الذين أبدوا رغبتهم في الحفاظ على جمالية الشاطئ وحماية البيئة، مبرزا أهمية الدور التوعوي من قبل الدولة والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة حماية البيئة لدى الناس.
بدورها قالت رئيسة المجلس المحلي سميرة تركي ترجمان ل(وات) إن الحملة التي انطلقت اليوم تستهدف 5 مناطق ولا تقتصر فقط على تنظيف شاطئ المرسى، موضحة أن حملة التنظيف ستشمل أيضا المرسى المدينة وقمرت العليا وقمرت القرية وسيدي داوود ورواد.
وبينت أن الحملة ستتواصل بشكل دوري مرتين في الأسبوع (يومي الأحد صباحا ومساء يوم الخميس من كل أسبوع)، لافتة إلى أن انطلاق الحملة اليوم كان ناجحا بعد رفع مئات الكيلوغرامات من الفضلات بفضل جهود 50 متطوعا من الشباب الكشفي والنشطاء بالمجتمع المدني.
وتشارك في هذه الحملة أيضا الوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.
ولفتت رئيسة المجلس المحلي بالمرسى الى انه تم صباح اليوم انتقاء فواضل البلاستيك على حدة من أجل إرساله إلى مركز لإعادة رسكلة وتدوير النفايات البلاستيكية.
وشددت على أهمية تكثيف حملات التنظيف وتعزيز الوعي بالمسؤولية البيئية وكذلك تحسيس المواطنين بعدم إلقاء الفضلات في الشواطئ والساحات العامة من أجل الحفاظ على نظافة البيئة، وضمان استمتاع الجميع بشواطئ آمنة ونظيفة وجميلة.
و بدا شاطئ المرسى عقب الانتهاء من جمع الفضلات على طول الشريط الساحلي انطلاقا من معلم قبة الهواء وصولا إلى سلسلة الفنادق المطلة على البحر في المرسى نظيفا وجذابا يثير الشعور بالسعادة حسب رئيسة المجلس المحلي بالمرسى.
من جهتها أكدت وزير البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي ل(وات) ان الحق في بيئة نظيفة هو حق دستوري يجب العمل على ضمانه من خلال تظافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمواطنين، مشيدة بتنظيم هذه الحملة في منطقة المرسى التي تشهد ضغطا كبيرا في الصيف.
وحول تقييمها للواقع البيئي قالت الوزيرة إن العمل على حماية البيئة جهد متواصل على مدار السنة وليس جهدا مناسبتيا، مشيرة إلى انطلاق حملات تنظيف الشواطئ منذ شهر ماي الماضي إضافة إلى تشبيع بعض الشواطئ بالرمال على غرار الحمامات والمنستير وصفاقس.
وقالت "دورنا هو أننا نسعى إلى تحسين الواقع البيئي ولكن هذا الدور هو أيضا دور البلديات والجمعيات والمواطنين في كل زمان ومكان".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292309