الانتاج بميزانية منخفضة: قيد ام حرية؟ محور ندوة سينمائية في اطار شاشات الحمامات
شكل البحث عن الاجابات الممكنة لاشكاليات انتاج الافلام بميزانية منخفضة " لاو بادجت" وهل تمثل الميزانية قيدا للمخرج اما انها تجعله في حل من الروابط ليبدع بكل حرية، ابرز محاور النقاش التي طرحت في اطار الندوة الحوارية التي انتظمت يوم الثلاثاء بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات في اطار التظاهرة السينمائية "شاشات الحمامات" التي تتواصل الى 11 اوت.
كانت الندوة فرصة للفاعلين السينمائيين من مخرجين ومنتجين ومن بينهم بالخصوص عبد الحميد بوشناق وعبد الله يحيى والحبيب المستيري وابراهيم اللطيف للحديث عن تجاربهم الاخراجية وعلاقتها بالميزانية المخصصة لانتاج الافلام وفرصة للمشاركين في الندوة خاصة من الجيل الجديد من المخرجين لطرح تساؤلاتهم حول الحلول الممكنة للخروج من مأزق الميزانية المنخفضة.
التقى المخرجون المتدخلون في التاكيد على ان اغلب الافلام التونسية التي تعد علامات بارزة في مكتبة السينما التونسية انتجت بميزانيات ضعيفة وان انجح التجارب السينمائية لم تعول على قوة الميزانية لانجاز هذه الافلام بل انها كانت ثمرة لتكامل العناصر المكونة للفلم من الفكرة الى السيناريو الى الاخراج الى التمثيل ... مؤكدين ان اشكالية ضعف الميزانية يواجهها كل المخرجين التونسيين سواء من الجيل الجديد او الجيل القديم.
كانت الندوة فرصة للفاعلين السينمائيين من مخرجين ومنتجين ومن بينهم بالخصوص عبد الحميد بوشناق وعبد الله يحيى والحبيب المستيري وابراهيم اللطيف للحديث عن تجاربهم الاخراجية وعلاقتها بالميزانية المخصصة لانتاج الافلام وفرصة للمشاركين في الندوة خاصة من الجيل الجديد من المخرجين لطرح تساؤلاتهم حول الحلول الممكنة للخروج من مأزق الميزانية المنخفضة.
التقى المخرجون المتدخلون في التاكيد على ان اغلب الافلام التونسية التي تعد علامات بارزة في مكتبة السينما التونسية انتجت بميزانيات ضعيفة وان انجح التجارب السينمائية لم تعول على قوة الميزانية لانجاز هذه الافلام بل انها كانت ثمرة لتكامل العناصر المكونة للفلم من الفكرة الى السيناريو الى الاخراج الى التمثيل ... مؤكدين ان اشكالية ضعف الميزانية يواجهها كل المخرجين التونسيين سواء من الجيل الجديد او الجيل القديم.
ولاحظوا انه مايزال من الصعب اليوم الحديث عن صناعة سينمائية تونسية خاصة في ظل ضعف اعتمادات الدعم المخصصة للسينما بوزارة الثقافة وعزوف المستشهرين او المؤسسات على تمويل انتاج الافلام وغياب شركات الانتاج السينمائية الكبرى في تونس.
وقال عبد الحميد بوشناق في تصريح لوكالة "وات" بالمناسبة " رغم ان السينما التونسية حاضرة في كبرى التظاهرات والمهرجانات السينمائية في العالم وتتحصل على جوائز قيمة الا ان الدولة لا ترافق هذا المسار الثقافي والفني التونسي ولا تولي للسينما الاهمية التي يستحقها من اجل مساندة المخرجين ومساعدتهم على اخراج افلام في مستوى احلامهم وطموحاتهم". وابرز ان المخرج التونسي يجد اليوم نفسه مجبرا على ابتكار حلول مجددة احيانا وتقليدية احيانا اخرى لتجميع ميزانية فلم ما في ظل غياب الامكانيات المادية وغياب الدعم مؤكدا ان " المطروح اليوم باكثر حدة هو التوقي من اندثار السينما التونسية في ظل غياب الدعم وعزوف اصحاب المال عن الاستثمار في الانتاج السينمائي" داعيا وزارة الشؤون الثقافية ومن ورائها الدولة " الى تغيير نظرتها للفعل السينمائي والى تحيين ميزانية دعم السينما التونسية التي لم تراجع منذ التسعينات" وفق تعبيره.
واعتبر متدخلون ان " افلام الموبايل" تمثل احد ابرز المسارات الممكنة للخروج من مأزق الميزانية المنخفضة في ظل تطور محامل بث الافلام وظهور مهرجانات عالمية "للموبايل موفي". وشددوا على ان المخرج وكاتب السيناريو والمنتج مطالبون اليوم في ظل شح الموارد المالية الى التاقلم مع هذا الواقع "الصعب" والى البحث عن حلول فنية تساعد على التقليص من تكلفة الانتاج وخاصة بتحقيق المعادلة الصعبة بين السيناريو والميزانية مؤكدين ان عديد التجارب بينت ان " الميزانية الكبيرة لا تصنع الافلام الناجحة وان نجاح الفلم مرتبط بما يثيره من احاسيس في طرحه للمواضيع وفي خلق تفاعلات بين الشخصيات والجمهور وفي توفر الصدق والجدية والمهنية".
وابرزوا من جهة اخرى ضرورة ان لا يكون ضعف ميزانية انتاج الافلام حاجزا امام المخرجين وخاصة المخرجين الشبان المدعوون اكثر من غيرهم الى ابتكار حلول مجددة لاخراج افلام بميزانيات ضعيفة يمكن بثها على عديد المحامل والمنصات الرقمية والتي يمكن ان تحقق لهم النجاح والشهرة بما يفتح لهم باب الحصول على التمويلات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292177