صفاقس: سفير اليابان بتونس يعرب عن أمله في تصبح بلده شريكا تقليديا لتونس وعنصرا فاعلا في تحقيق التنمية المستدامة بها

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66b3d1e7bc7351.30209361_nphfmgoelikqj.jpg width=100 align=left border=0>


أعرب سفير اليابان بتونس، تاكيشي أوسوغا، عن أمله في "أن تصبح اليابان شريكا تقليديا موثوقا فيه لتونس، وعنصرا فاعلا في تحقيق التنمية المستدامة بها، وهو ما تظهر بوادره من خلال مشروع محطة تحلية مياه البحر بقرقور التي تمثّل رمزا للتعاون والصداقة بين اليابان وتونس.

وأضاف، في تصريح إعلامي خلال زيارة أداها اليوم الأربعاء، إلى صفاقس، لمتابعة تقدم أشغال محطة التحلية بقرقور، "أنا سعيد بأن هذا المشروع الذي إنطلق سنة 2022، بعد تأخير عن الموعد المحدد بسنتين بسبب جائحة "كوفيد 19"، سوف يستكمل ويدخل طور الإستغلال بوحداته الأربع خلال شهر سبتمبر القادم بسعة 100 ألف متر مكعب من مياه البحر المحلاة في اليوم، وسيستفيد منها 900 ألف مواطنا في صفاقس الكبرى".
من جهته، أفاد المدير المركزي لمشروع محطة تحلية مياه البحر بقرقور، محمد زعرة، أن "محطة تحلية مياه البحر بقرقور التي دخلت وحدتها الأولى طور الإستغلال يوم 20 جويلية الماضي، ووحدتها الثانية يوم 1 أوت الجاري، تضخ بشكل متواصل حوالي 50 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، وذلك على مستوى خزانات النقطة الكيلومترية عدد 16 والنقطة الكيلومترية عدد 11، والنقطة الكيلومترية عدد 10".
...

وأضاف أنه "على إثر دخول وحدتي محطة تحلية مياه البحر بقرقور طور الإستغلال تم تسجيل تحسّن على مستوى التزوّد بالماء الصالح للشراب، وتقلّص في العجز المائي، وتحسّن في توزيع مياه الشرب، في إنتظار دخول الوحدتين المتبقيتين طور الإستغلال وحل إشكالية توزيع المياه على مستوى صفاقس الكبرى".
وأشار إلى أنه "بعد الإنتهاء من تجربة الوحدة الأولى والثانية للمحطة اللتان دخلتا طور الإستغلال، سيتم قريبا تجربة الوحدة الثالثة والرابعة للمحطة، ومن المنتظر أن يتم الإنتهاء من تجارب الوحدات الأربعة للمحطة في منتصف شهر سبتمبر القادم".
وذكر أن "الإجتماع المنعقد اليوم بمحطة تحلية مياه البحر بقرقور مع الطرف الياباني بحضور المتعاقد معه لبناء المشروع، قد خصّص للنظر في تقدّم أشغال المشروع وتوسعة المحطة، والوحدات التي سيتم تشغيلها في المدة القادمة، والمسائل التعاقدية مع المجمع والمموّل الياباني".
وأكّد أن "الدولة التونسية سعت منذ البداية لتوسيع المحطة في أقرب الآجال نظرا لندرة المياه في صفاقس، وحتى يتم توفير المياه التي يتم جلبها من الشمال إلى مناطق أخرى لا توجد بها محطة تحلية"، موضحا، في هذا السياق، أنه بفضل محطة تحلية مياه البحر سوف تعتمد صفاقس مستقبلا على مياه التحلية وجزء من مياه الشمال، وسوف يذهب الجزء المتبقي من مياه الشمال إلى المناطق الأقرب للشمال من صفاقس والتي لا يوجد بها محطة تحلية.
وقال زعرة إن "التعاون مع الطرف الياباني الذي موّل الجزء الأول من المشروع هو تعاون قديم، ونحن نعوّل عليه لتوسعة المشروع"، مشيرا إلى النقاش قائم حاليا بين وزارة الفلاحة والمموّل الياباني قصد تمويل توسعة المحطة، علما أنّ "الطرف الياباني يموّل كامل كلفة اللمشروع دون إعتبار الأداء على القيمة المضافة، في حين أن الجانب التونسي يمول الأداءات
يذكر أن الكلفة الجملية المحيّنة للمشروع تقدّر بـ 850 مليون دينار تونسي دون إعتبار الأداءات بالنسبة لوحدة التحلية، وحوالي 150 مليون دينار تونسي للعناصر الأخرى للمشروع، مثل إقتناء القنوات ومدها، وإنجاز محطات الضخ، وكهربة المحطة، وبذلك الكلفة الجملية للمشروع تناهز مليار دينار تونسي دون إعتبار الآداء على القيمة المضافة، فيما تقدّر بإعتبار الأداءات بحوالي مليار و180 مليون دينار تونسي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292131


babnet
All Radio in One    
*.*.*