قال رئيس الإقليم الطبي الفرعي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بمدنين، عبد الله السعداوي، إن إحداث وحدة لتوزيع الأدوية الخصوصية بمقر وقتي بالاقليم الطبي بمدنين (في انتظار نقلها الى المستشفى الجامعي بمدنين ) مثّل بشرى لمصابي الأمراض السرطانية بالخصوص الذين يتكبّدون عناء التنقل الى مصحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بصفاقس للحصول على أدويتهم وما يقتضيه ذلك من جهد بدني ومن تكاليف مادية بسبب البعد الجغرافي وحالة المرضى الصحية.
وأضاف السعداوي أن احداث هذه الوحدة التي أذن بها وزير الشؤون الاجتماعية في زيارته الاسبوع الماضي الى ولاية مدنين، جاء ليلبي مطلبا ملحا رفعه مرضى ولايتي مدنين وتطاوين وليخفّف عبء التنقل الى ولاية صفاقس للحصول على أدويتهم بتقريب الخدمات الصحية منهم وتخفيف الضغط على مصحة صفاقس...
واشار الى الاقليم الطبي بمدنين، الذي يعالج ملفات المضمونين الاجتماعيين، تلقّى خلال السنة الماضية 5900 ملف أدوية خصوصية مؤكدا أن اصحاب هذه الملفات يتكبّدون عناء التنقل الى صفاقس للحصول على الادوية رغم ثقل مرضهم وطول المسافة التي يقطعها مريض من معتمدية ذهيبة من ولاية تطاوين او من معتمدية بن قردان الى ولاية صفاقس والتي لا تقل عن 400 كلم.
وذكر السعداوي، من جهة أخرى، أن حجم عمل الاقليم الطبي هام، حيث بلغ في السداسي الاول من السنة الحالية في مجال الادوية الخصوصية 1532 ملفا، فيما تجتمع بقية اللجان كل شهرين للبت، في ملفات العجز والتقاعد المبكر وحوادث الشغل، وعددها في هذا السداسي 30 ملفا.