سهرة الأغنية التونسية في مهرجان بنزرت الدولي : مراوحة بين الإنتاجات الخاصة والأغاني الخالدة بأصوات متميزة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66b22a3544b4c6.85878765_gimnhflkeqopj.jpg width=100 align=left border=0>


سهر جمهور الدورة 41 لمهرجان بنزرت الدولي مساء الإثنين مع أصوات تونسية متميزة رفقة مجموعة تضم خيرة العازفين الموسيقيين بقيادة المايسترو محمد الأسود، في سهرة الأغنية التونسية التي استضافها مسرح الهواء الطلق "عبد الحفيظ بن عيسى" واشترك في تقديمها كل من أسماء بن أحمد ودرصاف الحمداني وغازي العيادي.

واختار المايسرو محمد الأسود، ابن بنزرت، أن يستهل السهرة بمعزوفة "مرام" التي قال انها تحمل اسم ابنته، وهي من تلحينه، قبل أن يقدم رفقة المجموعة الموسيقية أغنية جديدة بعنوان "لن تهزمي" وهي أغنية تتغنى بالوطن، من ألحانه ومن كلمات الشاعر القدير علي الورتاني الذي كان من أبرز الحاضرين في هذا العرض.
ثم تناوب الفنانون الثلاثة على اعتلاء الركح حيث قدموا تباعا مختارات من أغانيهم الخاصة، فضلا عن باقة من أجمل الأغاني التي تزخر بها المدونة الموسيقية التونسية من مختلف الأنماط (وتري- شعبي- مالوف...).
...


وكانت البداية مع الفنانة أسماء بن أحمد التي أطلت على جمهور بنزرت معربة عن سعادتها باعتلاء ركح مهرجان بنزرت لأول مرة في مسيرتها الفنية، وأدت بصوتها الملائكي الرقيق أغنيتها "منامة" تلتها باقة من الأغاني التونسية الخالدة حيث أدت للفنانة الراحلة علية "غالي والله غالي" بمرافقة متميزة لعازف الناي البارع نبيل عبد المولى قدمت أغنية يمة ياغاليا" قبل أن يتخذ الحفل نسقا تصاعديا مع تقديمها لأغنية الراحلة نعمة "توسمت فيك الخير"، كما اختارت تحية الفنانة القديرة سلاف من خلال أداء "أسمر مسرار" و"هو يما الأسمر يما"، وقد تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل كبير، زادته جمالا العناصر السينوغرافية للركح الذي اشتغلت على تطويره الهيئة المديرة الحالية ليظهر في ثوب جديد يليق بمهرجان عريق.

واختتمت أسماء بن أحمد مصافحتها لجمهور بنزرت بتقديم أغنية من التراث التونسي "عايروني بيك يا حمة" قبل أن تعتلي الركح الفنانة درصاف الحمداني على إيقاعات أغنية "محلى ليالي اشبيلية" للفنانة الراحلة فتحية خيري، تلاها كوكتال من أجمل الأغاني التي تزخر بها المدونة الموسيقية التونسية منها "حبي يتبدل يتجدد" و"يامعذبتني بزينك" للمرحوم الفنان الهادي الجويني و"كي يضيق بيك الدهر يامزيانة " للفنان الراحل الصادق ثريا.

وتراوح نسق الموسيقى بين السريع والبطيء في اختيار مدروس بدقة، حيث رافق الحاضرون الفنانة درصاف الحمداني في أدائها الرومانسي المشحون بالشجن، أغنية جينريك مسلسل "يوميات امرأة" لربيع الزموري وهي أغنية قوبلت بتصفيق وهتاف كبير حيث لاقت تفاعلا كبيرا من الحاضرين الذين أضاء الكثير منهم إنارة هواتفهم لإضفاء طابع رومانسي على أداء درصاف الحمداني المفعم بالإحساس.

ولم تفوت الفنانة فرصة وجودها أمام جمهور بنزرت، مسقط رأس شيخ المالوف خميس ترنان، دون أن تقدم وصلات من المالوف التونسي فقدمت "ياناس جرت لي غرايب" و"الكون إلى جمالكم"، قبل ان تعود مجددا إلى الأغاني الوترية التونسية مع مختارات من الأغاني التي يحفظها ويتناقلها التونسيون جيلا بعد جيل على غرار "كحلة الأهذاب" و"خاتم حبيبتي" و"عشيري الأول" و"يانهار البارح ياليل اليوم" لتختتم الأجواء الاحتفالية مع أغنية "عزيز قلبك ماصابني" و"من جار عليا قتلني".

وصعد الفنان والملحن التونسي المتميز غازي العيادي على الركح وهو ثالث صوت فني يصافح الحاضرين في سهرة الأمس، لكنه لم يتأخر في إمتاع الجمهور وكان وفيا لانتظاراتهم. وقد اختار أن تكون البداية مع باقة من إنتاجاته الخاصة، منها أغنية تخيل" وهي من ألبوم "أسلم عليك" الصادر سنة 2009 وهو تاريخ آخر صعود لغازي العيادي على ركح بنزرت.

وفي شبه محاورة للجمهور الذي غاب عنه لسنوات، قدم له في رسالة "مشفرة" أغنية "صبرك عليا"، قبل أن يأخذ الحفل نسقا تصاعديا شيئا فشيئا، فاختبر الفنان مدى استمرارية نجاح أغانيه وألحانه التي لاقت صدى واسعا في العالم العربي منها "اعترف لك اني بحبك " و"حبيت زماني"، كما غنى أحدث إنتاجاته "سلطانة" ذات الإيقاع التونسي، وهي أغنية أهداها لكل أم وأخت وزوجة وابنة، وقد كان الاختبار ناجحا حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع مختلف هذه الإنتاجات، ولم يخف الفنان غازي العيادي سعادته بذلك مع تقدم نسق العرض.

وإلى جانب أغانيه الخاصة وأجمل الأغاني العربية التي لحنها لفنانين مشارقة، اختار غازي العيادي أن يهدي جمهور بنزرت باقة من الأغاني التونسية الخالدة لعديد الفنانين فأدى لعلي الرياحي "بيت الشعر ع الراقوبة" وللهادي حبوبة "خلوهولي ريدي رفيق العمر"، وللهادي دنيا "سيدي علي عزوز"، ولصليحة "خالي بدلني"، وهي إيقاعات لاقت تفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين، مما أسعد الفنان الذي بدا أكثر انسجاما مع كل أغنية وتفاعل بمرور الوقت، ليختتم السهرة في أجواء منعشة تعكس ارتياح الحاضرين واستمتاعهم بالأصوات التونسية وخاماتها المتنوعة وقدرتها على آداء مختلف الأنماط الموسيقية.

سهرة الأغنية التونسية، هي السهرة الحادية عشرة ضمن فعاليات الدورة الحادية والأربعين لمهرجان بنزرت الدولي، ولئن حضرها جمهور متوسط العدد فإن الحاضرين استمتعوا وشنفوا آذانهم بأجمل الأغاني التونسية وسط أجواء من الفرح والبهجة في عرض حمل إمضاء ثلاثة أصوات متميزة وعازفين تونسيين من أبرز الكفاءات تحت إدارة المايسترو المتألق في تونس وخارجها محمد الأسود.

وسيكون لجمهور مهرجان بنزرت الدولي في السهرة الموالية موعد مساء الأربعاء 7 أوت مع الفنان لطفي بوشناق بداية من العاشرة مساء.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292067


babnet
All Radio in One    
*.*.*