مهرجان الاسفنج بجرجيس يفتتح دورته ال52 الجديدة بكرنفال فيما غابت عنه الخرجة البحرية

انطلقت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة 52 للمهرجان الدولي للاسفنج بجرجيس بكرنفال اثثت فقراته ولوحاته الاستعراضية فرقة القوقو والماجورات ودمى عملاقة وفرقة شعبية من الجزائر وذلك بشاطئ سنية. كما تابع الحاضرون عرضا للسيارات الكلاسيكية بشوارع المدينة فعاشت معها جرجيس أجواء تنشيطية تابعها جمهور ينتظر بشغف هذا المهرجان ليجدد موعدا مع الخرجة البحرية التي تعود المهرجان ان يفتتح بها فعالياته في تجسيد لعملية صيد الاسفنج بميناء الصيد البحري لكنها غابت هذه السنة.
وتركت الخرجة البحرية فراغا حسب عدد من الجمهور حيث أكد كثيرون لوات أن هذه الخرجة تعتبر ميزة لهذا المهرجان العريق يهب اليها الجمهور بكثافة ويتجند لها البحارة حيث يضعون مراكب صيدهم على ذمتهم لنقلهم الى مكان تجسيد عملية صيد الاسفنج اعلانا عن انطلاق المهرجان وتاصيلا لهذه التقاليد في الصيد التي جعلت من جرجيس تعرف بمدينة الاسفنج.

وتحدثت نائبة رئيس جمعية مهرجان الاسفنج ربيعة زايد عن غياب هذه الفقرة المهمة في المهرجان لعدم تجاوب جمعية البحار التنموية شريكهم الاساسي في هذه الفقرة حيث رفضت الجمعية حسب رئيسها تنظيم الخرجة البحرية في شكل احتجاج على وضعية ميناء الصيد البحري وعدم تجاوب السلط الجهوية مع مطالب البحارة في تحسين وتطوير بنيته التحتية مع الاشارة إلى أن الدورة الماضية من المهرجان شهدت حالة غرق طفل اثناء الخرجة البحرية.

...

ويتواصل مهرجان الاسفنج بجرجيس الذي يسعى الى تثمين ثقافي لقيمة الاسفنج كمنتوج بحري دوره اقتصادي كبير حتى يوم 14 اوت بسلسلة من الفقرات الفنية والفكرية والاستعراضية ستنطلق يوم 31 جويلية بحفل فني للفنان ابن الجهة رؤوف ماهر وفي الليلة الموالية عرض مسرحية فيزا لكريم الغربي لتتواصل السهرات الفنية بحفل للفنان مرتضى الفتيتي وعرض موسيقي مارافيلا وعرض لموسيقى الجاز على ان تختتم الفعاليات بنمط موسيقي صوفي جمعه سامي اللجمي في "الزيارة" غير ان عدم وجود فضاء لائق للعرض في ظل وجود مسرح ايل للسقوط يبقى عائقا امام الحفلات الفنية ذات الاقبال الجماهيري الهام.

وفي برنامجه العلمي والفكري ستنتظم ضمن فقرات المهرجان ندوة علمية حول الاسفنج الذي تسعى الجهة الى تسجيله ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي كانت انطلاقته بندوة في شهر ماي الماضي انبثقت عنها لجنة جمعت عدة اطراف لاعداد ملف الادراج وتعميق البحث والتوثيق والاستئناس بالتجارب المماثلة.

ويجدر التذكير بأن مدينة جرجيس تعد الاولى وطنيا في انتاج الاسفنج الذي عرفت به منذ ما لا يقل عن قرن وتطورت تقنيات صيده بانواعه المختلفة.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار