الالعاب الاولمبية 2024 - متوجا بالفضة فارس الفرجاني يضيف الميدالية رقم 16 الى رصيد تونس في الاولمبياد

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66a61a705ba8e4.84249973_kqfjlgnpmohie.jpg width=100 align=left border=0>


اظهر فارس الفرجاني من خلال تتويجه بفضية فردي سلاح السابر امس في باريس مع انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2024 انه يملك موهبة ودراية عالية بخفايا وتقنيات منافسات المبارزة في المستوى العالي .

وبتتويجه امس حقق الفرجاني "العائد من بعيد" بعد ان غاب عن منصات التتويج في المسابقات الكبرى في السنوات الاخيرة اول كسب ثمين من الفضة لتونس و العرب وافريقيا في الدورة الاولمبية التي افتتحت يوم 26 جويلية الجاري بباريس . وهي الميدالية رقم 16 في تاريخ تونس في الاولبياد والثانية في رصيد المبارزة والرابعة من نفس المعدن (فضة) في الرصيد الاولمبي تونس منذ اول مشاركة لها.
وسجل الفرجاني بذلك اسم بلاده وقارته في جدول الميداليات لدورة العاب باريس 2024 على امل ان يتعزز الحضور التونسي في جدول الميداليات مع تواصل المنافسات
...


ولد فارس الفرجاني في تونس العاصمة يوم 22 جويلية 1997 ، وبدأ ممارسة المبارزة في سن الطفولة مستفيدا من تقاليد هذه الرياضية في تونس والتي تميزت في العقود الاخيرة عربيا وافريقيا ودوليا حيث سبق للبطلة التونسية في المبارزة، إيناس البوبكري، ان فازت بالميدالية البرونزية في العاب ريو دي جانيرو عام 2016 .

وبعد مشاركات في دورات اقليمية ودولية في اصناف الشبان اصبح الفرجاني ينافس مع الكبار منذ 2019 في بطولات عالمية كبرى وفي الالمبياد لكنه لم يوفق في الظفر بميداليات وكان كل مرة يخرج من الدور الثاني ( دور 32) حسب اخر تصريح له عقب التتويج امس.

واصر الفرجاني على المضي قدما في رهاناته وشارك في مسابقات دولية مراكماً الخبرات وأظهر موهبة لافتة مستفيدا من تاطير عائلي ومن تقاليد رياضة المبارزة بين افراد اسرته فمنهم المبارز السابق والحكم الدولي الحالي والمسؤول السابق في نفس الرياضة.

وبرز حامل فضية سلاح السابر في اولمبياد باريس 2024 في بداية مسيرته بفوزه بميداليات في البطولة الإفريقية للناشئين، قبل أن ينتقل إلى المنافسة ضمن فئتي الاواسط والاكابر حيث واصل التألق. وفي عام 2019، شارك في بطولة العالم للمبارزة ووصل إلى الدور الثاني مظهرا إمكانات طيبة في المنافسات ذات المستوى العالي.

وفي دورة العاب 2024 وصل فارس الفرجاني إلى باريس بطموحات كبيرة، رغم انه لم يكن مرشحا للتتويج . واستعد لدورة الألعاب الأولمبية 2024 بشكل جيد وباصرار وروح قتالية معززا اطاره التدريبي بمعد نفسي اضافة الى مدربه ومعده البدني وفضلا عن تاطير ادبي ابوي رافق مسيرته منذ الصغر .وكان والده صالح الفرجاني رئيس سابق لجامعة المبارزة يشاطره نفس الامال والطموحات حينا والتوتر والقلق حينا اخر.

وفي العاب باريس 2024 فاجا الفرجاني الجميع وظهر في ثوب البطل الواثق من نفسه . وكسب حوارات كانت "صعبة على الورق" مؤكدا اسبقيته منذ الادوار الاولى لمسابقة السيف الفردي"سابر" وتجاوز منافسيه واحدًا تلو الآخر الى ان بلغ الدور النهائي.
وكانت رحلته إلى النهائي مثيرة للإعجاب فقد تاهل المبارز التونسي فارس الفرجاني الى نهائي مسابقة المبارزة بالسيف (سلاح السابر) اثر فوزه في مباراة الدور نصف النهائي على المبارز المصري زياد السيسي بنتيجة 15 - 11 .
وقبل ذلك كان الفرجاني قد بلغ نصف النهائي اثر فوزه في الدور ربع النهائي على الصيني شان بانغ بنتيجة 15-14 بعد ان كان تفوق ايضا في الدور السادس عشر على الكوري الجنوبي غو بونجيل 15-8 قبل الفوز على المجري سيساناد جيميزي بنتيجة 15-14 في الدور ثمن النهائي.

وفي نصف النهائي، ووسط حضور تونسي مكثف تبارى الفرجاني مع المصري زياد السيسي حامل الميدالية البرونزية في منافسات سيف السلاح الفردي في بطولة العالم بميلانو 2023 في مواجهة قوية انتهت بانتصار صعب للفرجاني بنتيجة 15 - 11 ، ليبلغ المبارز التونسي الدور النهائي ويجد نفسه ظافرا في كل الاحوال متاكدا من الصعود على منصة التتويج لكن بقي سؤال حول موقعه فوق المنصة وليجرب حظه بين الفضة والذهب.

وكان النهائي نفسه بمثابة عرض للمهارة والتخطيط . وواجه فرجاني المبارز الكوري الجنوبي اوه سنغوك ، أحد أقوى المبارزين في المنافسة. ورغم بداية متعثرة في النزال فان الفرجاني تدارك نسبيا تاخره في النتيجة لكن استفاقته بدت متاخرة نسبيا ولم يتوفق في تدارك فارق نقاط بدا عريضا لينهزم في النهائي لكنه احرز الميدالية الفضية عن جدارة وهي اول ميدالية لتونس والعرب ولإفريقيا في باريس 2024.
ومثل تتويج الفرجاني مفاجاة جميلة و لحظة تاريخية لكل الاوساط الرياضية التي شجعتها ودعمته واثار مشاعر السرور والفخر لدى اعضاء الوفد الرياضي التونسي بمختلف مكوناته.

وينتظر ان يسهم تتويج فارس الفرجاني بالفضية في رفع منسوب الثقة لدى الرياضين التونسين المشاركين في العاب باريس في مدى قدرتهم على كسب الرهانات في بقية المسابقات رغم تفاوت الحظوظ واختلاف المنافسات . كما ألهم أداؤه بقية الرياضيين لتحقيق أحلامهم بكثير من الاصرار.

وجاءت الميدالية الفضية التي ادخلت مشاعر السعادة والاعتزاز الى نفوس ملايين التونسيين لتؤكد موهبه الفرجاني وتترجم درجة مثابرته وروحه التنافسية رغم بعض المصاعب في الفترة الماضية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 291644


babnet
All Radio in One    
*.*.*