بدأت الأمسية الموسيقية بأجواء حماسية، حيث استقبل جمهور مهرجان قرطاج نمرة بحرارة كبيرة. وأدّى حمزة نمرة مجموعة من أشهر أغانيه التي تألق بها خلال مسيرته الفنية مثل "داري" و"إنسان" و"قمر الغربة" و"هدي يا بحر" و"غروب" و"لعله خير" وغيرها من الأغاني التي استمرّ في أدائها لمدة ناهزت ساعتين.

ولاقت أغنيته "فاضي شوية" تفاعلا لافتا من الجمهور، فعندما بدأ نمرة أداء الأغنية، عمت أجواء الحفل حيوية وانغمس الجمهور في الاستماع وارتفعت أصوات الحاضرين بالترديد والتصفيق، وشارك الكثيرون في غنائها مع الفنان، مما خلق شعورا مشتركا بينهما من الحماس في كلمات الأغنية التي تتناول موضوعات ذات صلة بالروح والعيش. وعكس هذا التفاعل شعبية الأغنية وقدرتها على جذب انتباه الجمهور وإشراكهم في تجربة موسيقية مميزة.

وغنّى حمزة نمرة للجمهور باللهجة التونسية بشكل مميز الأغنية الشعبية "سري في بالي تخبّى" و"يا ناس جراتلي غرايب" و"ارضى علينا يا لميمة"، فأثبت مهارته في إتقان اللهجة التونسية واستخدم بعض عباراتها لجذب الجمهور والتواصل معه بشكل أعمق. وهذا النوع من التفاعل عكس احترام الفنان للثقافة التونسية واهتمامه بإرضاء عشاق موسيقاه كما ترجم قدرة هذا الفنان على تقديم أداء مميز يتناغم مع أذواق الجمهور المختلفة.

وأبدع نمرة في تقديم مجموعة من أغانيه التي تتناول موضوعات الحرية والوطن والإنسان منها بالخصوص "رياح الحياة" و"عالم كذابة" و"أنا الطيب" و"بلدي يا بلدي" التي تغنى فيها بمصر واختتم بها الحفل، موثّقاً بذلك تميزّه كمؤدٍ بارع وفنان ملتزم بالقضايا الإنسانية.

وخاطب الفنان المصري جمهوره خلال الحفل معبّرا عن سعادته الغامرة بالمشاركة في مهرجان قرطاج الدولي. كما أشاد بجمهور المهرجان وبحفاوة الاستقبال التي حظيَ بها، مشيرا إلى أن هذه التجربة تظل واحدة من أبرز المحطات في مسيرته الفنية.