تركّزت تدخلات ومجهودات دائرة المحافظة على المياه والتربة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر في السنوات الأخيرة على مجابهة التغيرات المناخية، ولا سيما منها ارتفاع درجات الحرارة، ونزول أمطار طوفانية في وقت وجيز وما ينجر عنها من أضرار كبيرة بالمنشآت والواحات، حسب رئيس الدائرة محمد الصغير الشابي.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لوكالة "وات"، أنّ الجهود توجّهت من خلال خيارات الأطراف المعنية بوزارة الفلاحة والموارد المائية نحو إحداث محميات طبيعية مشجرة، شهدت بموجبها ولاية توزر إحداث محميات على مساحة 200 هكتار أغلبها في معتمدية تمغزة نظرا لطبيعية هذه المعتمدية التي تضمّ مجموعة من الأودية، حيث تمت غراستها بمختلف الأشجار كالزيتون والنخيل والأشجار الغابية، لما لهذه للأشجار من دور مهم في تنقية الهواء والمحافظة على أديم الأرض وانبعاث الأوكسيجين.
وشرعت أشغال المحافظة على المياه والتربة هذه السنة وضمن هذه الجهود في تجربة غراسة شجرة "المورينجا" التي انطلق إكثارها بمحمية ميداس من معتمدية تمغزة، حسب ذات المصدر، وهي شجرة ذات قدرة على دعم الموارد المائية، وتتماشى مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تدخلات أخرى تنفذها الحضائر الراجعة بالنظر للدائرة والمتمثلة في حماية الواحات عن طريق بناء جدران لمنع الانزلاقات الأرضية، وانجاز منشآت بالأودية لحماية الأخاديد والواحات، وانجاز أشرطة حجرية تساهم في تركيز الترسبات للمحافظة على أديم الأرض.
وتعمل الدائرة كذلك، وفق رئيسها محمد الصغير الشابي، على المحافظة على الموارد المائية بإنجاز سدود جبلية صغيرة في معتمدية تمغزة تساهم في حصر مياه السيلان ومياه الأدوية منها سد وادي النقب بتكلفة 430 ألف دينار وبأشغال متقدمة تناهز 90 بالمائة في الإنجاز، آملا أن يكون السد جاهزا في منتصف شهر أوت بهدف تغذية المائدة المائية وخاصّة توفير موارد للآبار السطحية، وتغذية العيون الطبيعية في معتمدية تمغزة باعتبار وجود السد في المنطقة العليا من المعتمدية.