واعتبر رئيس الجمعية وليد بن عرفة جملة العروض المبرمجة تحديا كبيرا رغم الصعوبات وقلة الدعم الخاص،وغياب الفاعلين الاقتصاديين في هذا الشأن الثقافي العام اذ اقتصر الدعم على البلدية ب15 الف دينار، والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية باعتمادات ب06 الاف دينار فضلا عن خمسة عروض مدعمة بقيمة تتجاوز ال17 ألف دينار، وبلغ دعم الولاية 6 آلاف دينار، لتجد الجمعية نفسها رهينة الاعتمادات المتوفرة والتي لا يمكن أن تحقق حلمها في برمجة عروض هامة ، وخاصة المسرحيات الفكاهية التي تعتبر مطلبا ملحا من أبناء المنطقة وقد تساءل عدد من الحضور حول غيابها والحال انها العروض الأكثر شعبية وإقبالا خلال الدورات المنقضية.

من جهته عبر الناطق الرسمي للمهرجان محرز الخضراوي، ان الهيئة التي استقال مديرها لظروف صحية ، وتقرر تنظيم الدورة بلا مدير ، راهنت على مهرجان يستجيب لشروط حوكمة الفعل الثقافي، ويقطع مع كل فوضى التسيير، لذلك تم الحرص على برمجة عروض حسب الإمكانيات المادية المتوفرة ووفق مقترحات العروض المدعمة المقدمة من قبل المندوبية، خاصة بعد "تملص" مصادر الدعم الخاص من مسؤوليتها المجتمعية .

واعتبر أن ذلك انعكس على البرمجة الأولية التي أعدتها الجمعية والتي تضمن عدة عروض قيمة، ومقترحات على غرار شارع الفن، وشارع الأكل (أكل الشوارع) ومعرض تاريخ المهرجان لكن محدودية الإمكانيات غيرت مجرى البرمجة حسب الممكن، والأقل تكلفة ، معتبرا ان تكاليف التنظيم والإنارة والمعدات الصوتية فقط طيلة ثمانية أيام تتجاوز ال16 ألف دينار، وهو ما يجب اخذه بعين الاعتبار منذ البداية، مشيرا إلى حصول مشاكل سابقة في الغرض، منها محاكمة أمين مال هيئة المهرجان في دورة سابقة لا تزال القضية فيها جارية وهو مهدد بالسجن في صورة عدم خلاص مبلغ مالي.

كما استعرضت الهيئة جملة الاستعدادات التي تقوم بها لضمان حسن تنظيم المهرجان بمساهمة الهيئة المحلية للهلال الاحمر، وفوجي الكشافة بوادي الليل والسعيدة، وجمعية الشريك الفاعل ، وذلك من مرحلة بيع التذاكر التي لن تفوق ال3 دنانير للأطفال ولن تتجاوز ال10 دنانير للكهول ، فيما سيكون العرض الصربي مجانا , والعرض النسائي مجانا للنساء والفتيات، وصولا الى مرحلة تنظيم الركح والمدارج ، فتأمين السهرات.

وأعلنت الهيئة تخصيص خدمات النقل لنزلاء مراكز المسنين بالجهة الراغبين في متابعة السهرات والتي ستكون مجانية لهم ، وكذلك أبناء جمعيات ذوي الإعاقة ،وفاقدي السند، في جانب يكرس اهداف جمعية عتيق التي تاسست منذ افريل المنقضي ، والمتمثلة في تنمية روح العمل الجماعي والتطوعي والتضامني، والمساهمة في الارتقاء بالتنمية الثقافية.

وكشفت في ذات السياق عن مشاكل ربط العمادات بفضاء المهرجان بالملعب البلدي بالمنطقة بالنقل العمومي ، واستحالة تامين سهرات للعمادات المجاورة والذي كان طلب عدد من أعضاء المجلس المحلي الحاضرين حيث دعوا إلى ضرورة انفتاح المهرجان على الأحياء المجاورة وعدم حرمان المواطنين فيها من الترفيه والفعل الثقافي .

يشار الى انه شرع منذ امس في معتمدية وادي الليل في تامين سفرات مواكبة سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته 58 من امام معتمدية المكان وكان عدد البقاع 50 فردا وفق بلاغ معتمدية المكان.