فعلي مستوى الحضور على مدرجات المسرح الصيفي كان الجمهور في مستوى الحدث إذ صنع محبو المهرجان من جميع الفئات والشرائح الاجتماعية والعمرية الفرجة وكانت مدرجات المسرح بدورها فضاء للفرجة إلى جانب الركح الرئيسي للعرض. كما كان التنظيم ناجحا لوجيستيا وأمنيا مما أسهم ولو بطريقة غير مباشرة في مرور أجواء السهرة الافتتاحية، لهذا المهرجان العريق في دورته الحادية والأربعين، للسرعة القصوى والتميز الفني خاصة مع صعود نجم السهرة محسن الماطري الذي كان في الموعد مع أحبائه من جيل السبعينات والثمانينات وأيضا من الجيل الشبابي الحالي.

واستمتع الحاضرون في هذه السهرة الفنية الموسيقية التي حملت إمضاء فنان أظهر ليلة أمس أن عودته مطربا على الركح من بوابة مسرح بنزرت بين أهله كانت ناجحة الى أبعد الحدود بعد غياب قارب العقدين من الزمن، حيث تمكن طيلة حوالي الساعتين من شد انتباه الجماهير وأمتعهم باصطحابهم في رحلة فنية عادت بهم إلى الزمن الجميل للأغنية التونسية. وشنف محسن الماطري أسماع الحاضرين بباقة من أغانيه التي طبعت بداياته الناجحة وأحبها كل من عايشها واستمع اليها على غرار أغاني "جيناكم لدياركم" و الكوكتيل البنزرتي و "سراب يا ڨلبي" و "لون عيونك" و اغنية "يا لعماري" التي مثلت الحدث لسنوات في ثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب أغنية "خمسة و خميس" وغيرها.

وتميز محسن الماطري بأدائه أمس مختارات من أغاني كبار الفنانين التونسيين أمثال المرحوم الفنان الهادي الجويني "الليلة نتلاڨو في العين" و "يا معذبتني بزينك"، وعدد من أغاني الراي الجميلة ، علاوة على تقديم جديده الذي تفاعل معه الجمهور.

تجدر الإشارة إلى أن السهرة الافتتاحية للمهرجان سجلت حضور المعتمد الأول للولاية الحبيب الخرشاني والكاتبة العامة للولاية لبنى عبيد، علاوة على حضور معتمدة بنزرت الشمالية سامية بوعلاق ومعتمد جرزونة الياس بن الشيخ والكاتبة العامة المكلفة بتسيير بلدية بنزرت ايمان الزواوي وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية .