وتتطلع الرياضة التونسية، رغم تراجع عدد ممثليها منذ نسخة لندن 2012، الى التألق واعتلاء منصة التتويج في بعض الاختصاصات لرفع حصيلتها من الميداليات التي تقدر منذ أول ظهور في أولمبياد روما 1960 والى غاية آخر دورة بطوكيو 2020+1 بـ15 ميدالية موزعة بين 5 ذهبيات و3 فضيات و7 برونزيات.

وفي غياب السباح البطل الأولمبي أيوب الحفناوي الذي قرر عدم المشاركة بسبب عدم الجاهزية التي ظهرت معالمها في بطولة العالم للألعاب المائية بقطر بداية العام الجاري وانسحاب لاعبة التنس أنس جابر على خلفية مخاوف صحية، فانّ الآمال ستكون معلقة على بعض الاسماء الاخرى لمواصلة كسب رهان التتويج الاولمبي للنسخة الخامسة على التوالي.

وتبدو حظوظ المنافسة على احدى الميداليات قائمة بالخصوص في رياضة التايكواندو بواسطة خليل الجندوبي الحائز على فضية اولمبياد طوكيو في وزن اقل من 58 كلغ وبدرجة اقل على زميله فراس القطوسي صاحب برونزية بطولة العالم لسنة 2022 في وزن اقل من 80 كلغ. ويطمح التايكواندو التونسي الى تثبيت موقعه في الواجهة الدولية واثراء سجله الاولمبي بميدالية ثالثة على التوالي في الاولمبياد بعد البرونزية التي كان احرزها ايضا اسامة الوسلاتي في نسخة ريو دي جانيرو 2016.

كما يترقب الجمهور التونسي مفاجأة من السباح أحمد الجوادي الذي سيشارك في اربعة سباقات 400م و800م و1500م سباحة حرة و10 كلم في المياه المفتوحة سيما بعد النتائج الإيجابية التي حققها في المسابح الفرنسية آخرها احرازه ذهبية سباق 800م ضمن فعاليات البطولة الفرنسية خلال الشهر الماضي في مؤشر ايجابي على جاهزيته لرفع التحدي في الموعد الاولمبي واثراء سجل السباحة التونسية بميدالية اولمبية خامسة بعد الثلاثية الخالدة ل"قرش المتوسط" اسامة الملولي (ذهبيتان في دورتي بيكين 2008 ولندن 2012 وبرونزية في دورة لندن 2012) والانجاز الباهر لايوب الحفناوي (ذهبية في دورة طوكيو 2020+1).

وفي أم الألعاب اكثر الرياضات حصادا للنجاحات في الاولمبياد ب5 ميداليات اخرها ذهبية دورة لندن 2012 عن طريق "غزالة تونس" حبيبة الغريبي، ستكون الانظار موجهة بالخصوص للعداء محمد امين الجهيناوي في سباق 3 الاف متر موانع في ظل التطور اللافت في ادائه ما مكنه من تحقيق نتائج محترمة هذا العام في سلسلة الدوري الماسي على غرار المركز الثالث في ملتقى ستوكهولم والمركز الرابع في ملتقى باريس.

اما في رياضة الفن النبيل التي وشحت صدر تونس في السابق بميداليتين برونزيتين عبر حبيب قلحية في نسخة طوكيو 1964 وفتحي الميساوي في دورة اطلنطا 1996، فستحاول خلود الحليمي في ثاني مشاركاتها الاولمبية الذهاب بعيدا في مشوارها بوزن 57 كلغ ودخول التاريخ من أوسع أبوابه كأول ملاكمة تونسية وعربية تصعد على منصة التتويج في الاولمبياد.
ويبقى التاهل الى أدوار متقدمة او دخول الجدول النهائي في عدد من الاختصاصات الاخرى نتيجة مرضية ومقبولة باعتبار فوارق المستوى في ظل مشاركة ابرز الابطال العالميين وهو ما يجعل من هذه المشاركة فرصة للرياضيين التونسيين لكسب مزيد من الخبرة وتحسين ارقامهم وسجلاتهم الشخصية من جهة والتمرس على اجواء المنافسة في الاولمبياد بالنسبة للعناصر الشابة على امل تطلعات افضل بالمراهنة على ميداليات بنسخة لوس انجلس 2028 من جهة اخرى.

ومع ذلك، تظل المفاجات واردة حسب نتائج عملية القرعة وجاهزية الرياضي يوم المنافسة خصوصا لبقية اللاعبين في الرياضات الدفاعية المصارعة والجيدو والتايكواندو.

وفي ما يلي تذكير بقائمة الرياضيين التونسيين الذين سيشاركون في الالعاب الأولمبية باريس 2024 حسب الاختصاص:
التايكواندو (4): محمد خليل الجندوبي (اقل من 58 كلغ) وفراس القطوسي (اقل من 80 كلغ) واكرام ظاهري (اقل من 57 كلغ) وشيماء التومي (اقل من 49 كلغ) المصارعة (4): محمد أمين قنيشي (130 كلغ) وسليمان نصر (67 كلغ) وسوار بوستة (62 كلغ) وزينب الصغير (76 كلغ)
العاب القوى (3): مروى بوزياني (3000 متر موانع) واحمد الجزيري (3000 متر موانع) ومحمد امين جهيناوي (3000 متر موانع)
التجديف (3): سلمى الذوادي (زوجي خفيف) وخديجة الكريمي (زوجي خفيف) ومحمد الطيب (سكيف)
الرماية بالقوس (1): رحاب الوليد
الرماية (1): الفة الشارني (مسدس 10مم هواء مضغوط)
كانووي كاياك (2) غيلان ختالي وسليم الجمعي
مبارزة (2) فارس فرجاني وياسمين دغفوس (سلاح السابر فردي)
رفع الاثقال (1): كارم بن هنية (وزن 73 كلغ)
الملاكمة (1): خلود حليمي (57 كلغ)
تنس (1): معز الشرقي
الجيدو (2): سارة المزوغي (وزن ما فوق 78 كلغ) اميمة البديوي (وزن تحت 48 كلغ)
سباحة (2): احمد الجوادي (400 متر و800 متر و1500 متر سباحة حرة) جميلة بولكباش (800 متر سباحة حرة)