مهرجان الحمامات الدولي 2024: إيقاعات الفلامنقو تدوّي عاليا في عرض الفنان الاسباني "توماتيتو"
في عرض يفيض بالغناء والروحانيات، أحيى الفنان الاسباني "خوسيه فرنانديز توريس" سهرة الليلة الماضية (10 جويلية) من الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي (5 جويلية – 3 أوت 2024) بحضور سفراء دول اسبانيا والبرتغال وصربيا المعتمدين بتونس، إلى جانب أعداد محترمة من عشاق موسيقى الفلامنقو الآسرة.
وأطل هذا الفنان الاسباني الملقب باسم "توماتيتو"، وهو يعتبر أحد أشهر وأمهر العازفين على الغيتار في موسيقى الفلامنقو، مرفقا بمجموعته المتألفة من 5 أفراد، فأدمج في هذا العرض الذي دام 90 دقيقة إيقاعات موسيقى موسيقى الفلامنقو مع الجاز، مما شكّل مزيجا موسيقيا متفرّدا راوح بين موسيقاه الكلاسيكية وهي الفلامنقو وموسيقى الجاز العصرية.
وأطل هذا الفنان الاسباني الملقب باسم "توماتيتو"، وهو يعتبر أحد أشهر وأمهر العازفين على الغيتار في موسيقى الفلامنقو، مرفقا بمجموعته المتألفة من 5 أفراد، فأدمج في هذا العرض الذي دام 90 دقيقة إيقاعات موسيقى موسيقى الفلامنقو مع الجاز، مما شكّل مزيجا موسيقيا متفرّدا راوح بين موسيقاه الكلاسيكية وهي الفلامنقو وموسيقى الجاز العصرية.
وتميّز إيقاع العرض بالهدوء تارة وبالتسارع طورا، ترجمه حوار موسيقيّ شيّق بين آلة الغتار وآلة "الباتري" الإيقاعية، ورافقه التصفيق الإيقاعي المستمر بالأيدي والآهات الصادرة من أعماق الفؤاد، حتى لكأنها بدت صرخة معاناة أو فرحة بالتحرّر والانعتاق من العبودية بما أن الفلامنقو والجاز نشأ كلّ منهما كردّة فعل على التمييز العنصري والعبودية، فكانت المراوحة بين الموسيقى التراجيدية والموسيقى الاحتفالية معبّرة عن مأساة الذات البشرية أولا ثم الدعوة إلى الاحتفال بقيم الحياة لتجاوز هذه المعاناة.
وتحدّث "توماتيتو" في الندوة الصحفية التي تلت العرض عن تجربته الزاخرة ورصيده الثري في موسيقى الفلامنقو، قائلا إن اهتمامه بهذا النمط كان دافعا قويا بالنسبة إليه للبحث والتجديد مع الحفاظ على أصول هذه الموسيقى، رغم دمجها مع الجاز، دون أن يغيّر ذلك في الأسلوب الغنائي الكلاسيكي ودون أن يُفقد هذا النمط الموسيقي خصائصه الفنية.
وتطرّق أيضا، في كلمته، إلى نشأته في بيئة الفلامنقو بشكل خاص، إذ اكتسب مهارة العزف منذ سن مبكرة عن والده وجده. كما كان تلميذًا لعازف الغيتار "باكو دي لوسيا" ومرافقًا للمغني "كامارون دي لا إيسلا" الذي يعتبر أشهر مغني فلامنقو. وبعد وفاة الأخير، بدأ مسيرته الموسيقية المنفردة ليصبح أيقونة حية لموسيقى الفلامنقو في اسبانيا.
وعبّر "توماتيتو" أيضا عن إعجابه بالجمهور التونسي الذي كان انتباهه مشدودا طيلة ردهات العرض وصفّق له بحرارة. كما عبّر عن انبهاره بمدينة الحمامات ومسرحها الذي ألهمه ليقدم عرضا موسيقيا وجدانيا خالصا.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 290710