لقاءات بنزرت السينمائية : "المقاومة وتمثلاتها في الصورة المتحركة والثابتة" محور مائدة مستديرة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65c1224b4e1690.34089443_kgfohjnlieqmp.jpg width=100 align=left border=0>


مثل موضوع "المقاومة وتمثلاتها في الصورة المتحركة والثابتة" محور مائدة مستديرة التأمت صباح الأربعاء بفضاء الماجستيك ببنزرت في إطار فعاليات الدورة العاشرة للقاءات بنزرت السينمائية الملتئمة من 8 إلى 12 جويلية تحت شعار "السينما والمقاومة".

اللقاء الذي حضره جمع من الشابات والشباب أثثته مداخلات ونقاشات بين الحاضرين ومختصين في السينما والصورة من أساتذة جامعيين وهم إبراهيم بهلول الأستاذ بكل من المعهد العالي للموسيقى بتونس وسوسة، وأحمد الجلاصي الأستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، والأستاذ الجامعي والناقد السينمائي ناصر الصردي.
وبين الصردي أن الصورة انتقلت من جانب واقعي إلى تجريدي واتخذت بالتالي بعدا سياسيا، فلا وجود لصورة بريئة، يقول الصردي "فمادام الانسان يرسم صورة فهي نظرته لموضوع ما" إذ "لا وجود لفن لاسياسي".
...


وتحدث الناصر الصردي عن استعمالات الكنيسة للصورة لتمرير رسائل معينة وعرج على التجربة السوفياتية التي استعملت الصورة للتعليم والتوعية، كما تحدث عن التجربة النازية في ألمانيا التي كانت أهم وزارة فيها وزارة الاعلام (البروباغندا) كما تحدث عن السينما الهوليوودية في الولايات المتحدة ليخلص إلى التأكيد على قوة الصورة وقيمتها وتأثيرها.

وأكد أن ما تغير اليوم ليس بناء الصورة بل كيفية ترويجها، مشيرا في هذا السياق الى تعامل المجتمع الدولي مع ما يحدث في غزة منذ أكتوبر الماضي، مشددا على أنه لا وجود لصورة حقيقية بل هناك نظرة متلقط الصورة من زاوية معينة ووفق اختيارات معينة لافتا الى ان الاختيار يتعلق بما نصوره وبما نختار ألا نصوره.
وأكد الأستاذ أحمد الجلاصي أنه "ثمة نوعان من المقاومة مقاومة في علاقة بالمواضيع التي يقع تناولها ومقاومة تتعلق بأشكال تناول هذه المواضيع".
ويرى أن الأشكال التعبيرية القديمة أصبحت سلاحا يستعمله الآخر، لذلك لابد من تغيير أشكال السرد في تقديره.
واعتبر أحمد الجلاصي أن "السينما المتفردة هي تلك المتفردة في طريقة الطرح والتعبير عن الرؤى"، مبينا أن "أكبر أشكال المقاومة هو الخروج من الصندقة التعبيرية، نحو أشكال جديدة".

ومن جهته خصص إبراهيم بهلول مداخلته للحديث عن مسيرته المتنوعة والعلاقة بين تخصصه الموسيقي "الإيقاع" والبحوث التي قام بها، وانتقاله من الفن التشكيلي إلى المسرح وصولا إلى التأثيرات الصوتية والموسيقية المصاحبة للصورة في الأفلام السينمائية وتأثيراتها وفقا للغايات من استعمالها.

وتناول النقاش مواضيع تتعلق بضرورة تدريس الصورة، وزاوية تناولها وكيفية قراءتها فضلا عن كيفية ترويجها.
كما تحدث الحاضرون عن الصور التي تنقلها القنوات الإخبارية، وعلاقتها بالواقع، ومدى تأثيرها على المتلقي، مشيرين إلى أن المباشراتية في هذه الصور تنفي عنها الجانب الفني ولكنها تنفي كذلك الجانب الإنساني نظرا لتسابق أصحابها على كسب أكبر عدد من المشاهدين سواء في القنوات التلفزية أو مواقع التواصل الاجتماعي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 290676


babnet
All Radio in One    
*.*.*