نابل: "عرائس السكر" موروث يشيع الفرح والامل بين الصغار والكبار ويبشر باستقبال عام هجري جديد
تحتفل سائر الشعوب العربية والإسلامية، اليوم الأحد، بحلول عام هجري جديد تختلف عادات استقباله من بلد إلى آخر، وينفرد أهالي الولاية في إحياء هذه المناسبة الدينية بعادة مميزة وهي "عرائس السكر" التي تزين المحلات والشوارع لتصبح ميزة تختص بها العائلات "النابلية" في هذا الموعد السنوي.
حركية تجارية هامة تشهدها أغلب معتمديات الجهة، حيث ينتشر الباعة لعرض منتجاتهم بأشكال واحجام والوان مختلفة، بالإضافة الى المكسرات والحلويات والفواكه الجافة، وتكون "عرائس السكر" في الغالب على شكل أسد او ديك للذكور، في حين يختار البنات شكل عروس.
إيمان كشطان تربطها ب"عروس السكر" قصة حب كبيرة، فرغم ان عمرها تجاوز العشرين سنة، الا انها لم تستغن عن "مثرد رأس العام" وهو عبارة عن صحن من الفخار تتوسطه عروس السكر وتزينه الفواكه الجافة والحلوى والتمر في استقبال كل عام جديد كغيرها من البنات
حركية تجارية هامة تشهدها أغلب معتمديات الجهة، حيث ينتشر الباعة لعرض منتجاتهم بأشكال واحجام والوان مختلفة، بالإضافة الى المكسرات والحلويات والفواكه الجافة، وتكون "عرائس السكر" في الغالب على شكل أسد او ديك للذكور، في حين يختار البنات شكل عروس.
إيمان كشطان تربطها ب"عروس السكر" قصة حب كبيرة، فرغم ان عمرها تجاوز العشرين سنة، الا انها لم تستغن عن "مثرد رأس العام" وهو عبارة عن صحن من الفخار تتوسطه عروس السكر وتزينه الفواكه الجافة والحلوى والتمر في استقبال كل عام جديد كغيرها من البنات
تحدثت إيمان لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء، والابتسامة مرتسمة على شفتيها عن عادة أخرى، حيث يُقدم الشبان المقبلون على الزواج، ليلة رأس السنة على إهداء "مثرد راس السنة" لزوجة المستقبل، مضيفة ان صناعة "عرائس السكر" تطورت خلال السنوات الأخيرة، حيث تتنوع الأشكال من سنة إلى أخرى بالإضافة إلى صناعة "عرائس" من الشوكولاته.
من جهتها، تحدثت بسمة هلالي عن العادات المرتبطة بالاحتفالات بهذه المناسبة التي تدخل الفرحة والبهجة على الصغار والكبار، فتعد العائلات "النابلية" في هذا اليوم، الكسكسي بالقديد (اللحم المجفف) الذي يوضع فيه "الزعفران" و"ماء الزهر"، ويتم تزيينه بالبيض المسلوق والحمص والفول والحلوى والفواكه الجافة والزبيب، وأضافت أن طبق "الملوخية" لا يغيب عن المائدة ويفوح من البيوت تزامنا مع الاحتفال براس السنة الهجرية، حيث يتم إعداد هذا الطبق الذي هو عنوان للتفاؤل بعام جديد مليء بالخير.
وبالنسبة لصنع "عرائس السكر"، فقد بين وليد جياش، أحد الباعة ان عملية الإعداد تتطلب توفير السكر والماء وروح الليمون، ليطبخ هذا الخليط حتى ينضج السكر ويكتسب اللون الابيض الناصع، ثم يسكب في قوالب ذات أحجام وأشكال مختلفة، ليتم في مرحلة ثانية تزيينها بألوان مختلفة وزاهية ثم يتم في مرحلة أخيرة تغليفها بطبقة شفافة من رقائق الألمنيوم لحمايتها، فتكون جاهزة للعرض على أشكال مختلفة.
وتظل "عرائس السكر" هذه العادة التي توارثتها العائلات بولاية نابل عن الأجداد منذ عقود مضت، ميزة للجهة حتى أن البعض يعتبرها من أبرز مظاهر الاحتفال برأس السنة الهجرية بالإضافة إلى أنها مهنة موسمية تزدهر مع اقتراب هذا الموعد لتنتعش بها الأسواق وتزدان بها البيوت كهدية يحبها الكبار والصغار
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 290512